الخطبة الأولى
الحمد لله الذي خلق الذكر والأنثى، وفاوت بينهما (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى)،وأشهدٌ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الأسماء الحسنى،وأشهدٌ أن محمداً عبده ورسوله خاطبه ربه بقوله (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)،صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن اهتداء بهداه، وتمسك بسنته، وعمل بوصيته، وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد:
أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أن الله سبحانه وتعالى حملكم مسئولية النساء، بالقوامة عليهنَّ قال تعالى:(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)، النبي صلى الله عليه وسلم حملكم مسؤولية النساء فقال في خطبة الوداع في حجة الوداع وصتُ صوا بالنساء خيرا ، وحذر من فتنتهنَّ بقوله صلى الله عليه وسلم: اتقوا النساء، فإن فتنة بني إسرائيل كانت النساء ، وقال عليه الصلاة والسلام: ما تركُ بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ، وذلك لأن النساء ناقصات عقل ودين كما في الحديث الصحيح، فلابد من القوامة عليهنَّ، لابد من القوامة عليهنَّ بالرعايةِ في دينهنَّ وأخلاقهنَّ وسمتهنَّ قبل القوامة عليهنَّ بالإنفاق والكسوة وغير ذلك، من زوجاتِ وبناتِ وأخواتِ ومحارم أنتم مسئولون عنهنَّ، وهنَّ متواعدات بأشد الوعيد، إذا لم يحافظنَّ على أنوثتهنَّ وأخلاقهنَّ وكرامتهنَّ قال تعالى:(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ) الآية، وقال سبحانه وتعالى:( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ)، النساء مسئوليةٌ عظيمة على الرجال، فإذا تركت المرأة لنفسها فإنها تحيد عن الطريق الصحيح، وتغريها المغريات ودعاة الضلال والقدوة السيئة، ودعاة التغريب فيحرفونها عن مسارها، الذي جعله الله عليه، فتقوا الله في نساءكم، وحافظوا عليهنَّ.
أيُّها الأخوة، إنه مما يندان له الجبين، وتتفطر له الأكباد، ضياع كثير من النساء في هذه الأيام يعملنَّ ما يشأنَّ، وما يردن من الأخلاق الذميمة والصفات الوخيمة لا يستحينَّ ولا يخفنَّ من الله سبحانه وتعالى، وليس لهنَّ رجال يقومون عليهنَّ بل هنَّ مهملات ضائعات إلا من رحم الله.
أيتها المرأة أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أكثر من أهل النار النساء، لماذا؟ لأنهنَّ يكفرنا النعمة، ويكفرنا العشير، فإنهنَّ أكثر أهل النار قال صلى الله عليه وسلم: صنفان من أهل النار لم أرهم بعد رجالٌ معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الرجال ، يضربون بها الناس، وها ولاء هم الولاة الظلمة، والشُرط الظلمة الذين يضربون الناس بغير حق هذا الصنف الأول، الصنف الثاني نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ مائلاتٌ مُميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلنَّ الجنة، ولا يجدنا ريحها، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ، في بعض الروايات من مسيرة خمسمائة عام لا يدخلنَّ الجنة، ولا يجدنا ريحها ، وهذا وعيد شديد على النساء، وعلى أولاياهنَّ الذين حملهم الله مسؤوليتهن،كاسيات عاريات بمعنى أنهنَّ يسترنا بعض أجسامهنَّ ويكشفنا البقية ومواضع الفتنة، وهذا ما يقع الآن بين أظهركم في بيوت الأعراس، وفي الاستراحات، وفي تجمعات النساء يأتينا كاسيات عاريات عليهنَّ بعض القطع القماشية وبقية الأجسام عارية، تكشف ظهرها ونحرها وعضديها وذراعيها وساقيها تأتي والنساء ينظرنا إليهنَّ، ولهذا قال كاسيات عاريات عليهنَّ بعض اللباس الذي يكون على بعض أجسامهنَّ ومواضع الفتنة من الأجسام مكشوفة، والعياذ بالله، هذا في الحفلات، وكثر وتنوع في الحفلات، ولا رقيب ولا حسيب، كاسيات عاريات مائلات عن الحق، مائلات عن الحق، وقيل مائلات في مشيتهنَّ يتبخطرنا ويتميلنا للفتنة، مميلات لغيرهنَّ ممن يروهنَّ قدوة سيئة لغيرهنَّ، يتحملنَّ آثامهنَّ وآثام غيرهنَّ، مائلات مميلات إذا تجمعنا في هذا المحفل اقتداء بهنَّ غيرهنَّ ممن ينظر إليهنَّ من النساء والبنات، فأملنا غيرهنَّ عن الحق، وعن الستر، وعن الحشمة، رؤوسهن كأسنمة البخت بمعنى أنهنَّ يُضخمنا رؤوسهن بالفايف حتى تكون كأنَّ لها رأسين رأسٌ خلقي ورأس مصطنع لما تُلفلفه عليه من الأمور الشنيعة، فأنت إذا نظرة للمرأة في أي مكان تمشي وجدت رأسها ضخماً مضخماً صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلنَّ الجنة هذا وعيد شديد، نسأل الله العافية، فعلى المرأة وعلى وليها التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، قبل الممات، وقبل الفوات، ولا تتساهل في أمور النساء، القيَّم عليها زوجها، القيَّم عليها أبوها، القيَّم عليها ابنها، القيَّم عليها أخوها، القيَّم عليها قرابتها من الرجال يضبطون المرأة، وإلا إذا تركت المرأة وهواءها ضاعت، المرأة ناقصة عقلٍ ودين، لا عقل لها، ولا دين لها، فهي بحاجة إلى من يقوم عليها، مثل السفيه مثل المعتوه الذي إذا ترك لأهلكه نفسه، وضيع ماله، وضيع دينه.
فتقوا الله، عباد الله، في نسائكم في بناتكم، في زوجاتكم، في نساء المسلمين، واعلموا أن الله سبحانه وتعالى ذكر أن من الرجال مؤمنون ومنافقون ومشركون،وذكر أن من النساء مؤمنات ومشركات ومنافقات قال تعالى:(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمْ الْفَاسِقُونَ* وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمْ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ) إلى أن قال سبحانه وتعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ* وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ).
فتقوا الله، عباد الله، ونظروا أنتم وهنَّ من أي الفريقين، اتقوا الله في أنفسكم، القرآن يُتلى عليكم ليلاً ونهارا والسنة تسمعونها ليلاً ونهاراً فيكم وفي نسائكم، فأين العمل بالكتاب والسنة، هل كل مضيع يعمل ما يشاء؟ كل مهمل، لا حول ولا قوة إلا بالله، كالبهائم بل هم أضلوا سبيلا.
فتقوا الله، عباد الله، (قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)، خذوا على أيدي نسائكم، انتبهوا لنسائكم خصوصاً عند الحفلات، والتجمعات، النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تمنعوا إيما الله مساجد الله وبيوتهنَّ خير لهنَّ وليخرجنا تفلات يعني: غير مُتزينات ولا متطيبات ولا متبرجات، قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: لو رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحدثه النساء لمنعهنَّ من المساجد كما منعت بنو إسرائيل نساءها.
فتقوا الله، عباد الله، لما علم الأعداء ولما علمت النساء الفاسقات والمنافقات أن هذه البلاد ملتزمة بالعباءة، والعباءة ستر فوق الثياب مثل الجلباب:(يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ)، الجلباب هو إجلاء الكبير الذي يغطي المرأة من رأسها إلى قدميها يضفي على ثيابها فوق الثياب ستر فوق ستر، العباءة مثله، لما علموا أن المرأة في هذه البلاد لا تترك العباءة غيروا العباءة وجعلوها لباس فتنة طرزوها، وزينها، وخصروها، ورققوها حتى أصبحت لو تسلم المرأة لكن خيراً لها.
فتقوا الله، عباد الله، أنتمُ تنظرون إلى نساءكم وبناتكم، وتسمعون ما يحدث في الحفلات من النساء، ولا أحد ينكر ولا أحد يغار، ولا أحد يمنع نسائه من الذهاب إلى هذه المواطن المُبؤومة.
فتقوا الله، في نسائكم، تنبهوا لهنَّ لا تهملوهنَّ، يخرجنا من أول الليل إلى آخره في سهر وفي ضحك ومرح وفي أمورٍ الله أعلم بها، لا يدري عنها وليُّها، وربما تذهب مع سائقِ غير محرم لها وتأتي معه وزوجه أو وليه في فراشه لا يدري أين ذهب؟ ولا متى تأتي لا يدري عنها، لو كان عنده أغنام أو بهائم هل يتركها تخرج؟ وتسرح بالليل ولا يدري أين تذهب لا والله، فكيف يترك بناته وأخواته وزوجته وقرباته يتركهنَّ يخرجنا في الليل البهيم لا يدري أن يذهبنا ولا مع من يذهبنا ولا مع من يجلسنا.
فتقوا الله، عباد الله، قبل أن يحل بكم من غضب الله ما لا تتقون، والعقوبات عن يمينكم وشمالكم الآن تعجوا في البلاد من قتلِ وتشريدِ وتخريبِ وفيضانات وانهيارات وخسف ومسخ.
فتقوا الله، قبل أن يعموكم بعقاب من عنده، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، وبارك لي ولكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقولٌ قولي هذا واستغفر الله وأتوب إليه، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيرًا، أما بعد:
أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى، في أنفسكم، وفي أهلكم وأولادكم، واعملوا أن دعاة التغريب من الخارج والداخل يردون أن يخرجوا المرأة على شرائع الإسلام ، وأن يلبسوها لباس الغرب، وأن يخلعوا عنها كل حيى وحشمة وأن تصبح مثل المرأة الكافرة يريدون هذا، ولذلك تكلموا في الحجاب، تكلموا في الاختلاط، تكلموا في سفر المرأة التي قيدها الشارع وحددها، يريدون أن يطلقوا المرأة من كل شرعيٍ يصونها ويحميها ويحفظها وأن تكون مثل المرأة الغربية، مثل المرأة الكافرة لا أخلاق ولا دين ولا حيا ولا عفة كالبهيمة، فلا حول ولا قوة إلا بالله، أيَّن قوامتكم على نسائكم، ألم يقول الله جل وعلا لكم:(الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ) أين قوامتكم على النساء؟ لماذا تتركهن للذئاب الجائعة المفترسة؟ هل تثقون بهنَّ؟ هل تمنون عليهنَّ؟ ألا تتقوا الله أيها المسلمون أنتم في زمن الفتن، في زمان الشرور، وما لم يفعل في الحفلات والتجمعات يظهر في الشاشات والفضائيات والنساء تنظر إليه وتقتبس منه في بيوتكم تعرض هذه في بيوتكم، ألا تتقون الله سبحانه وتعالى، ألا تحفظون على نسائكم وأولادكم، وتؤدون الأمانة التي حملكم الله إيَّها وسيسألكم عنها يوم القيامة.
فتقوا الله، عباد الله، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هديِّ رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة في ضلالة.
وعليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة ومن شذَّ شذَّ في النار(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبينا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمة المهديين، أبي بكر، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابة أجمعين، وعن التابِعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين عامةً يا رب العالمين، اللَّهُمَّ أنصر دينك، وكتابك، وسنة نبيك، اللَّهُمَّ انصر من نصر الدين، وخذل وأهلك من خذل الدين، اللَّهُمَّ أمنا في أوطاننا، وأصلح ولاة أمورنا وجعل ولايتنا في من خافك وتقاك وتبع رضاك يا رب العالمين، اللَّهُمَّ ولي علينا خيارنا، وكفينا شر شرارنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا ما لا يخافك ولا يرحمنا وقنا شر الفتن ما ظهر منه وما بطن (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)،(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)،فاذكروا اللهَ يذكُرْكم، واشكُروه على نعمِه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبر، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.
1434-10-15هـ خطبة الجمعة