بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمدلله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأجمعين ، هذا حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق قال : إن أحدكم ليجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة ، ثم يكون علقةً مثل ذلك ، ثم يكون مضغةً مثل ذلك ، ثم يُرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويُؤمر بأربع كلمات ، بكتب رزقه وأجله وعمله ، وشقيٌّ أو سعيد ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ، هذا فيه أن الأعمال بالخواتيم ، وأن الإنسان إذا خُتم له بالخير دخل الجنة وإن كان فيما مضى من عمره مسيئاً ، فإذا تاب إلى الله قبل وفاته ، قبل الغرغرة فإن الله يقبل توبته ويدخل الجنة ، وإذا كان على أعمالٍ سيئة خُتِمَ له بشر ، خُتِمَ له بخاتمة سيئة ، انحرف عن الدين ، وما أكثر الذين ينحرفون بسبب الفتن ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فإذا خُتِمَ له بالإنحراف عن الدين ، ولذلك يجب على المسلم دائماً وأبداً أن يسأل الله حسن الخاتمة ، وقد قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) .
مفهوم حديث : "إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار"
السؤال
أريد من الشيخ حفظه الله أن يشرح لي حديث : إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار ؟
الاحابة