الخطبة الأولى
الحمد لله رب العالمين، أجزل النعم، وعلم بالقلم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وهو ذو الفضل والكرم، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، سيَّد العرب والعجم، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه خير الأمم، وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، في هذه الأيام يُقبل الناس على إلحاق أولادهم بالمدارس، ليتعلموا ما ينفعهم في دينهم ودنياهم، وهذا شيءٌ يُحمدون عليه، لأنَّ الشباب إذا لم يتعلموا ما يصلح دينهم ودنياهم ضاعوا، وأصبحوا عالةً على أهلهم وعلى المجتمع، ولما كان أكثر الناس يحرصون على الوظائف، والوظائف لا تحصل إلا بمؤهلات علمية، فإن التعليم أصبح ضرورةً لكل شاب، فلذلك يحرص المسلمون على تعليم أبناءهم لأجل أن يعيشوا عيشةً كريمة، ومن أجل أن يقوموا بأعمال تنفعهم وتنفع مجتمعهم، ولكن يا عباد الله الصوارف كثيرة التي تصرف الشباب عن اتجاههم، تُغير أفكارهم، تُغير عقائدهم، وهي غزو متلاحق كما تعلمون، فالكفار يكيدون للمسلمين: (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا)، وقتالهم لنا لا يقتصر على السلاح ولكنهم يقاتلوننا بالأفكار المنحرفة، وإفساد العقول، وإفساد الأجسام، حتى يُصبح شباب المسلمين لا قيمة لهم فريسةً لهذا الغزو الخبيث، فانتبهوا لأنفسكم، انتبهوا لأولادكم، يغزوننا بالأفكار المنحرفة، يبثون من خلال وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة بوسائل متطورة، تُصاحب الإنسان في كل مكان، ويطلع على كل رذيلة، وكل فكرة خبيثة، تسجل له وتنشر له على الشاشات يطالعها، تُفسد عقله، وتُفسد أخلاقه، وتُفسد جسمه، إنهم لا يألون جهداً في تحطيم المسلمين في كل مكان لاسيما في هذه البلاد التي فيها مهبط الوحي ومنبع الرسالة، ومنطلق الدعوة، هذه البلاد التي هي قلب العالم الإسلامي فيها الحرمان الشريفان، تهفوا إليها أفئدة المسلمين من كل مكان حجاجاً ومعتمرين، إنها هي قلب العالم الإسلامي على الحقيقة، فلذلك يركز عليها الكفار أكثر من غيرها، يركزون عليها بإفساد العقائد، وبث العلمانية الخبيثة المنحرفة، بث الكُفر والإلحاد، والحرية البهيمية، يحرصون كل الحرص على إفساد نشأ المسلمين لأن عمدة المسلمين بعد الله على شبابهم، وعلى نشأهم، فهم يركزون على أولاد المسلمين ذكوراً وإناث، ليفسدوهم حتى يتحطم العالم الإسلامي، كما ترون وتسمعون غزوهم الآن للدول العربية والإسلامية يحطمونها ويدمرونها بأيدي أهلها، باسم الحرية والمطالبة بالحقوق كما يقولون وهم يقصدون بذلك تدمير بلاد المسلمين، وأن لا تقوم للمسلمين ولا للعرب دولة، هكذا يريدون، أنتم تشاهدون ما يُنشر من شِحنات المخدرات بأنواعها، تُعرض عليكم لأجل أن تحذروا وتعرفوا عدوكم، إن هذه الشحنات الهائلة إنما يقصد بها شبابكم من بنين وبنات، يقصدون بها تدميرهم، إفساد عقودهم، إفساد أفكارهم حتى لا يبقى للإسلام بقية.
فاتقوا الله عباد الله، وخذوا حذركم، خذوا حذركم، إن هذه الشحنات التي تنشر، تنشرها وزارة الداخلية ليس لمجرد الإطلاع وإنما هي للتحذير، لأجل أن تشاهدوا ما يحاك ضدكم، وما يغزوكم، فحفظوا أولادكم يا عباد الله، أحفظوهم من الضياع أحفظوهم، أحفظوا عقولهم، أحفظوا أجسادهم من المخدرات، أحفظوا دينهم أول شيء، فالمسألة ليست بالهينة، والله ليست بالهينة التي يُتغاضى عنها، تحاذروا، وحذروا، وحفظوا أولادكم، راقبوهم لا تتركوهم، في الماضي كانت هذه البلاد طاهرةً نقية، وكان الشاب في مأمن إذا ذهب هنا أو هناك فهو في مأمن، لأنه يعيش في مجتمع طاهر، ومع إخوة طيبين، أما اليوم قد تغير الوضع إذا خرج من بيته تخطفته الأفكار الخبيثة، والدسائس المغرضة، ودعاة السوء، والمخربين للأفكار والأعراض، إنكم في خطر عظيم كالذي يرعي غنماً في مسبعه، في أرض السباع، فتنبهوا لأنفسكم، ولأولادكم، حافظوا عليهم غاية المحافظة، أكثر مما تحافظوا على أموالكم وأرصدتكم، حافظوا عليهم هم التجارة الصحيحة، هم رأس المال، حافظوا عليهم غاية المحافظة راقبوهم، واليوم ينتشر الأولاد والبنات، تشر الذكور الإناث صغاراً وكباراً ينتشرون بإسم التعليم وباسم الرفاهية؛ ولكن هم مرتعٌ للأفكار الخبيثة، تتخطفهم الأيدي وتوجه إليهم السهام، ويقتنصونهم في أي مكان، ويغرونهم، ولذلك الغاب أن الطفل إذا رجع إلى بيت أهله رجع بفكر منحرف إلا من رحم الله، قل ذلك الانحراف أو كثر، والقليل يوصل إلى الكثير.
فتقوا الله، عباد الله، وحذروا، تحاذروا، حذروا، خذوا حذركم الله جل وعلا يقول: (وَخُذُوا حِذْرَكُمْ)، خذوا حذركم دائما وأبداً، وفي هذا الزمان يجب أخذ الحذر أكثر لأن الشر فيه كثر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن حدوث الفتن آخر الزمان التي هي: كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا أَوْ يُمْسِى مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا ، أو يبع دينه الآن بشهوة من الشهوات المحرمة.
فاتقوا الله، يا عباد الله، تنبهوا، فليس الوقت وقت تساهل وغفلة، أحفظوا أولادكم حتى في بيوتكم، أحفظوهم مما معهم من وسائل الشر والتدمير من الانترنتات، ومن الجوالات المنحرفة التي تبث فيها الشرور والسموم، أحذروا على أنباءكم وبناتكم في بيوتكم، ثم في خروجهم إلى المدارس، وإلى النزهات، وإلى الرحلات، وإلى أي مكان فإنهم على خطر، وإن العدو يتربص بهم، وإن العدو يتابعهم في أي مكان ليوصل إليهم هذه الأفكار المدمرة، تعلمون خطر المخدرات، وما ينتج عنه من فساد الأبدان أولاً، فساد الأعراض، فساد العقول حتى يصبح الإنسان لا وجود له في هذه الحياة، يصبح جثة مرمية من هذه المخدرات، تفتك به، تفتك بجسمه، تفتك بعقله والإنسان بعقله، إذا ذهبت العقول فلم يبقى شيء:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
لسانُ الفتى نصفٌ ونصفٌ فؤاده *** ولم يبق إلا صورة اللحم والدَّم
حافظوا على عقول أولادكم، حافظوا على عقائدهم، حافظوا على دينهم، لا تتغافلوا وتتساهلوا، أو تتكئوا على المدارس، المدارس فيها خير إن شاء الله، وفيها معلمون طيبون في الجملة، وقد يندس معهم من الأشرار من يندس؛ لكن هم الكفار والأعداء مركزون على المدارس، مركزون على المنزهات، مركزون على كل مكان يجتمع فيه الشباب، وإذا اختلط الشاب الصالح بالشاب الفاسد أثر عليه:
عَنِ المَرءِ لاَ تَسْأَلْ وَسَلْ عَنْ قَرِينِهِ *** فَكُلّ قَرِينٍ بالمُقَارِنِ يَقْتَدِي
فاتقوا الله، عباد الله، وعلموا أنكم في زمن خطير جدا في فتن، في شرور، خذوا حذركم كما أمركم الله سبحانه وتعالى، والعدو هو العدو لا يتغير؛ لكن يغير خططه، يغير دسائسه دائما وأبداً، وإلا فالعدو الذي كان على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم هو العدو اليوم؛ بل إنه في هذا الوقت تطورت الوسائل والأمور التي توصل بها الشرور إلى المجتمعات وإلى الشباب والشابات، وإلى كل البلاد بلحظة، ينشر شره في لحظة على العالم، ويتعالم الناس به، ويصل تأثيره إلى كل إنسان إلا من رحم الله عز وجل، استعيذوا بالله من الفتن، وعودوا أولادكم، ودعوا لهم بالصلاح، أدعوا لهم بالصلاح والاستقامة، فالدعاء له قيمة عند الله سبحانه وتعالى؛ ولكن قبل الدعاء أبذلوا ا الجهود لصيانتهم، وحفظهم، ورعايتهم، لا تهملوهم، لا تكيلوهم إلى غيركم، أنتم المسئولون عنهم، أنتم الخاسرون إذا فسدوا، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكرِ الحكيم، أقولٌ قولي هذا واستغفرُ الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنَّه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد:
أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى، قال الله جلَّ وعلا: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)، إن التعاون على البر والتقوى له آثر طيب، والإنسان قليل بنفسه، كثير بإخوانه، تعاونوا على تربية أولادكم، فأنت تحرص على ولد أخيك كما تحرص على ولدك، تناصحوا فيما بينكم، أبذلوا النصيحة، أنشروا الخطط الطيبة التي تصون ذرايركم وبلادكم من كيد العدو، فإن العدو يركز على هذه البلاد أكثر من غيرها، لأنها قلب العالم الإسلامي، لأنها بلاد الحرمين، لأنها القائمة على شؤون الحج والعمرة، وتأمين الحجاج والمعتمرين، فهم يركزون عليها أكثر، لأن هذه البلاد ولا حول ولا قوة إلا بالله إذا اختل فيها الأمر، اختل الأمن في جميع بلاد العالم الإسلامي، كيف يحج الناس ويعتمرون؟ وهذه البلاد ليس فيها أمن، ليس فيها استقرار، فهذه البلاد ليست كغيرها، ولهذا يركز العدو عليها أكثر من غيرها؛ ولكن إذا تعاونتم، إذا انتبهتم، إذا قمتم بما أوجب الله عليكم، أعانكم الله سبحانه وتعالى، لا يزال هذه الإسلام يُكاد من العدو منذ بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم: (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)، فالله جلَّ وعلا إذا رأى منكم الخير أعانكم عليه، وإذا تغافلتم، وإذا تساهلتم، وإذا تقاطعتم فيما بينكم، وإذا أعرضتم فالله جل وعلا يقول: (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)، فالله لا يضيع دينه؛ ولكن أنتم الذين تضيعون، ويأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)، فالمتضرر نحن، أما الدين فإن الله ينصره، ويُقيض الله من يقوم به، وقد ينتقل الدين من بلد إلى بلد، ومن جماعة إلى جماعة، فإن الله جلَّ وعلا لا يضيع دينه إلى أن تقوم الساعة، قال صلى الله عليه وسلم: لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِى عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ ولا من خْذُلُهُمْ حَتَّى يَأْتِي أَمْرُ اللَّهِ تَبَارَكً وتَعَالَى ؛ ولكن هذه الطائفة تنتقل من مكان إلى مكان، حسب علم الله وحكمته سبحانه وتعالى، فعلينا أن نحافظ على هذه النعمة، أن نتواصى بالحق، نتواصى بالصبر، نتعاون على البر والتقوى، كما أمرنا الله سبحانه وتعالى، فالله جلَّ وعلا ما قال: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى) إلا لحاجتنا للتعاون لأن هناك من يتربص بنا، ونحن لا نقدر بمفردنا على دفاعه حتى نتعاون مع إخواننا في كل مكان، وتكون كلمة المسلمين واحدة، فإذا اجتمعت كلمة المسلمين فلن يضرهم أحد: (إِنْ يَنْصُرْكُمْ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ).
فاتقوا الله، عباد الله، واعلموا أنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهديَّ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمةِ المهديين، أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابةِ أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مستقرا وسائر بلاد المسلمين عامةً يا ربَّ العالمين، اللَّهُمَّ من أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله بنفسه، وصرف عنا كيده، واجعل تدميره في تدبيره إنَّك على كل شيء قدير، اللَّهُمَّ أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللَّهُمَّ أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، اللَّهُمَّ ردهم إلى دينهم ردا جميلا، اللَّهُمَّ ردهم إلى دينهم، اللَّهُمَّ كف عنهم كيد عدوهم، فأنت أشد بأسا وأشد تنكيلا، (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، اللَّهُمَّ أصلح ولاة أمورنا، وجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مظلين، اللَّهُمَّ أصلح بطانتهم وأبعد عنهم بطانة السوء والمفسدين، وولي علينا خيارنا، وكفنا شر شرارنا يا رب العالمين، اللَّهُمَّ أعن ولاة هذه البلاد وغيرها من بلاد المسلمين، أعنهم على الحق وعلى دفع الباطل إنَّك على كل شيء قدير، (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فذكروا الله يذكركم، واشكُروه نعمه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.