الخطبة الأولى:
الحمد لله الغفور الشكور، (خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ)، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحي ويميت وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله البشير النذير والسراج المنير، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى، أعلموا إن الله خلاق هذا الإنسان فضله على غيرهِ من المخلوقات، وكرمه على غيره قال سبحانه وتعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ*ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ*إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ)، قال سبحانه: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً)، ومما كرم الله به هذا الإنسان أنه شرع للميت لهذا الإنسان إذا مات شرع له أحكاما خاصة منها: أنه لا يلقى جثة كغيره من الميتات من البهائم وغيرها، وإنما يدفن في قبر خاص قال جلَّ وعلا: (ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ*ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ)، فهذا الإنسان خلق لغاية عظيمة وهي عبادة الله وحدهُ لا شريك له، ولكن هذا الإنسان قد يخرج عن عبادة لله، فالله جلَّ وعلا يعد لهُ العذاب المهين الدائم، لما كفر بنعمة الله التي أنعم بها عليه وخصه بها، فإن الله سبحانه وتعالى يكرم أهل الإيمان أحياءًا وأموتاً، ويهين أهل الكفر والطغيان أحياءًا وأموتاً، وذلك جزاءً لأعمالهم التي عملوها لأنفسهم، إن هذا الإنسان إذا مات فإن لهُ أحكاماً عظيمة، المسلم يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدعا له ويشيع إلى قبره، ويدفن ويسوأ قبرهِ عليه من غير زيادة وغلو، وإنما يسوأ قبرهُ ويدفن بترابه ويرفع عن الأرض قدر شبر حتى لا يداس أو يوطآ عليه يرفع عن الأرض قدر شبر فقط، كما كان قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور أصحابه لا يرفع القبر بتراب أكثر من ترابه، ولا يبنى عليه قبةً أو ضريحاً، لأن هذا سبب للشرك بالله عز وجل كما حصل من اليهود والنصارى، لما بنو على القبور صارت تعبد من دون عز وجل، وكذلك لما حصل هذا في هذه الأمة عبدت القبور من دون لله بسبب ما بني عليها من الأضرحة أو المساجد فلا يصلى عند القبر إلا صلاة الجنازة، لا يصلى عند القبر ولا يدعا عندهُ إلا للميت، فلا يدعو الإنسان لنفسه عند القبر ويظن أن هذا أقرب إلى الإجابة لأن هذا من وسائل الشرك، فإذا أرد المسلم أن يدعو لنفسه فليدعو في المساجد التي هي بيوت الله عز وجل، ولا يدعو عند القبور أو يزور الأضرحة ويتبرك بها كما يفعله من إن افتتنوا بالقبور، وذلك بسبب البناء عليها وتضخيمها ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن البناء على القبور، وأمر بهدم البناء الذي عليها كما قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: لاَ تَدَعَ قَبْرًا مُشْرِفًا يعني: مرتفعاً إِلاَّ سَوَّيْتَهُ ولا صورة أو تِمْثَالاً إِلاَّ طَمَسْتَها ، فهذه سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في القبور، ومنها أيضا أنه نهى عن الكتابة عليها فلا يكتب اسم الميت ولا تاريخ وفاته ولا يكتب شيء من سيرته كما يفعله القبوريون، لا يكتب على القبر أي كتابة لأن هذا يغري الجهال بالتعلق به، كذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تسرج المقابر بالسرج أو المصابيح الكهربائية لأن هذا وسيلة لتعظيمها والغلو فيها، قال صلى الله عليه وسلم: لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج فلا تسرج المقابر ولكن عند الدفن إذا احتاج إلى دفن في الليل يأتون معهم بسراج ونحوه قدر الحاجة ثم يذهبون به، أما أن تضاء المقابر توضع فيها الأعمدة الكهربائية فهذا حرام نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، وكذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن كل مظاهر الغلو في القبور لأن هذا وسيلةً إلى الشرك وفي مقابل هذا، نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن امتهان القبور والإساءة إليها، فلا توطأ ولا يجلس عليها ولا تتخذ طرقا للناس والبهائم، ولا ترسل إليها المياه القذرة، بل لا ترسل إليه المياه إطلاقاً، تحجب عنها المياه والتسربات، لأن هذا حرام يسيء إلى الأموات، وكذلك كل أنواع الامتهان للمقابر لا يبنى عليها بيوت ومساكن، وإنما تسور بسور يحيط بها من جميع الجوانب حتى يمنع وصول الأذى إليها يفتح لها أبواب لدخول الجنائز وللذين يزورن القبور الزيارة الشرعية، وإذا مات الميت ودفن، فإنه لا تنقطع الصلة به من المسلمين؛ بل إنهم يزورونه الزيارة الشرعية ليسلموا عليه ويدعون له ثم ينصرفون، لا يجلسون عنده، ولا يتوسلون به، ولا يطلبون منه الشفاعة ونحو ذلك مما يفعلهُ الجهال والمشركون، إنما يزار الميت الزيارة الشرعية للسلام عليه والدعاء له، كذلك يدعا له بالمغفرة والرحمة دائما وأبداً، فالأموات يدعا لهم ويستغفر لهم، أموات المسلمين تدعوا لهم مع نفسك، وكذلك الصدقة عن الميت مشروعة ويصل ثوبها إليه، كذلك الحج والعمرة عن الميت سواءً كانت فريضةً إذا لم يحج قبل موته أو نافلة هذا مما ينفع الميت بإذن لله ويصل ثوابهُ إليه فلا تنقطع الصلة بالأموات بمعنى أنهم ينسون ويتركون؛ بل إنهم تهدا لهم الدعوات والصدقات والاستغفار وغير ذلك، لأن ذلك يصل إليهم وينفعهم إذا تقبله الله سبحانه وتعالى، فالأموات لهم حق على إخوانهم المسلمين وعلى أقاربهم، كذلك يزال الأذى عن قبورهم، إذا وصل إليها أذى فإنه يزال ويمنع وتتعاهد القبور فلا تهمل وتترك لأجل أن لا يصل إليها شيء من الامتهان والأذى هذه عناية الإسلام بالقبور، أما أنها تعظم، أما أنها تتخذ، أما أنها تبنى عليها المساجد فهذا شأن اليهود والنصارى قال صلى الله عليه وسلم: لعنت الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ، وكان في مرض موتيهِ صلى الله عليه وسلم يحذر من الغلو في القبور، ويحذر من فعل اليهود والنصارى: ألا إن من كان قبلكم يبنون المساجد على القبور، ألا فلا تتخذ القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك ، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم حذر من كل الغلو من كل أنواع الغلو في القبور ، كما أنه حذر من كل أنواع الامتهان للقبور، فدين الإسلام دين الوسط والاعتدال بين الغلو والجفاء في القبور وغيرها، فيجب على المسلمين إن يتعاهدوا قبورا أمواتهم بالحماية والصيانةِ وإزالة التعديات عنها، وأن يمنعوا كل المظاهر المحدثة المبتدعة من الكتابة عليها أو الأصباغ التي تصبغ عليها سواء كانت قبور أقاربهم أو قبور غيرهم، لأن هذا من إنكار المنكر لا بأس أن الإنسان يضع على قبرهِ قريبه علامة يعرفها هو عند الزيارة ولا يعرفها غيره بأن يضع حجراً صغيراً على القبر، يعرف به قبر قريبه ليزوره ويسلم عليه، ولا تكرر الزيارة للقبور بوقتٍ متقارب ولا تخصص بيوم معين، وإنما إذا تيسر للإنسان بين فترة وأخرى فإنه يزور القبور عموماً، يسلم على الأموات عموما إذا دخل ويدعو لهم ثم ينتهي إلى القبر الذي يريده أن يخصه بالزيارة فيسلم عليهِ ويدعو له ثم ينصرف، هكذا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في القبور بين الغالي والجافي.
فينبغي العناية بهذه السنن العظيمة التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لنا في حق القبور، والزيارة إذا كانت القصد منها الاستغاثة بالميت أو التبرك بقبرهِ أو الاستشفاع به فهي زيارة شركيه محرمه لا تجوز، لاسيما إذا كان هذا القبر قد صير وثنا يعبد من دون لله بدعائه والاستغاثة به والتردد عليه، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ ، وقال عليه الصلاة والسلام: إِنَّ مِنْ شِرَارِ النَّاسِ مَنْ تُدْرِكُهُم السَّاعَةُ وَهُمْ أَحْيَاءٌ والذين يبنون المساجد على القبور ، فالواجب على الأمة عموماً، وعلى علماء الأمة خصوصاً، وعلى أفراد المسلمين إن يتعلموا أحكام القبور، وأن لا يتابعوا أهل الضلال وأهل البدع وأهل الكتاب في الغلو في القبور وتخصيص من يسمونهم بالأولياء والصالحين يخصصونهم بصفات على قبورهم يتعمد الناس الذهاب إليها؛ بل قد يأتون إليها من بعيد ويسافرون لها من بعيد وهذا نتيجة لوضع علامات الغلو عليها، فتجعل قبور المسلمين متساوية لا يعرف هذا من هذا لا يعرف قبر الرجل الصالح ولا من دونه، ولا يعرف قبر العالم والجاهل كلهم سواء عند الله سبحانه وتعالى، إنما يعرفوا بعض القبور أهلها وأقاربها الذين يدعون لها ويستغفرون لها ويزورنها، لا ميزة لقبر على قبر، لا ببناء ولا بإسراج لا بطيب ولا ببخور ولا غير ذلك هذا كلهُ مما أحدثهُ أهل الشرك وأحدثه الغلاة مما صير القبور أوثاناً تعبد من دون لله عز وجل، هجرة المساجد الآن في كثير من البلد ولا قيمة لها إذا لم يكن فيه قبور، وإنما يذهبون إلى المساجد المبنية على القبور، نسأل الله العافية والسلامة.
فاتقوا الله عباد الله، وتعلموا هذه السنن في القبور ونفذوها، واحذروا ما حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)، بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من البيان والذكر الحكيم، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب فاستغفروهُ إنهُ هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على فضله وإحسانه، وأشكره على توفقيه وامتنانه، وأشهد أن لا إله الله وحدهُ لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، ومما يتعلق بمسائلة الأموات التعزية، فإن التعزية مستحبه لأهل الميت، وذلك بأن يدعو للميت ويدعو لأقاربهِ، فيقول أحسن الله عزاءك، وجبر الله مصيبتك، وغفر لميتك، هذه الدعوات المباركات الثلاث فيها الخير الكثير للحي والميت، وفيها تسليةً للمصاب بمصابه والمواساة فيها سنة، التعزية سنة، ولكن أحدث الناس فيها بدعاً شوهتها وأخرجتها عن المطلوب من ذلك: أنهم يجعلون لها أياما معدودة، أيام العزاء يسمونه، العزاء ما له أيام العزاء ليس له أيام، وإنما العزاء في وقت المصيبة ما قرب منها بدون تحديد، إذا لقيت أخاك المصاب فدعو له بهذه الدعوات الوردة المباركة وهذا يكفي، وكذلك ليس للعزاء اجتماع ومحل وإقامة ولائم هذا كله من البدع والمحادثات، قال جرير بن عبدالله الصحابي الجليل، جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: كنا نعدُ الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة، والنياحة محرمه وكبيره من كبائر الذنوب، والنياحة هي رفع الصوت بتعداد محاسن الميت والجزع عليه والتسخط عليه، هذه هي النياحة وهي من الأعمال الجاهلية، وهي كبيرة من كبائر الذنوب، لا بأس بالبكاء على الميت لأن هذا ليس بمستطاع الإنسان أن يمنعه، وقد بكى النبي صلى الله عليه وسلم بكى على الميت وقال: إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا، أو يرحم، وأشار إلى لسانه صلى الله عليه وسلم ، فصنعة الطعام بهذه الكيفية يجتمعون ثلاثة أيام في بيت معين يعطل صاحب البيت والمصاب يعطل العمل ثلاثة أيام يجلس للناس، تعمل ولائم ويؤتى بها إلى بيته، ويؤكلها المجتمعون هذا كله من البدع المحدثة، العزاء هو كلامات تقولها إذا ألتقية بأخيك أو اتصلت به في جوال أو في هاتف أو تكتب له خطاباً ويحصل المطلوب وليس فيها تكاليف ولا أموال تضاع ولا أوقات تهدر هذه سنة العزاء، إنما يصنع لأهل الميت طعام بقدر حاجتهم، بقدر حاجة أهل الميت لا لأجل المجتمعين الذين يأتون للأكل هذه الأيام يتجمعون ويتحرون مجيء الوليمة هذا شيءٌ ما أنزل الله به من سلطان.
فعلى المسلمين أن يتركوا هذه العادة لأنه في البلاد الأخرى يقام نظيرها بما يسمى بالحفلات التأبين، حفلات التأبين يذكرون محاسن الميت وينعون عليه، ويتحسرون عليه، ويستأجرون المقرئين بالقرآن الكريم في هذه التأبينات، فهذه الاجتماعات عندنا تشبه التأبين المحرم في البلاد الأخرى.
فعلينا أن تقي الله سبحانه وتعالى، ونعمل بما ورد ونترك ما نهينا عنه، فإنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهديَّ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور مُحدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة، فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، اللَّهُمَّ صلِّ وسلِّم على عبدِك ورسولِك نبيَّنا محمد، وارضَ اللَّهُمَّ عن خُلفائِه الراشدين، الأئمةِ المهديين، أبي بكرَ، وعمرَ، وعثمانَ، وعليٍّ، وعَن الصحابةِ أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.
اللَّهُمَّ أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين عامةً يا ربَّ العالمين، اللَّهُمَّ أحفظ أمننا وإيماننا واستقرارنا في أوطاننا، ولا تسلط علينا بذنوبنا ما لا يخافك ولا يرحمنا، اللَّهُمَّ أصلح ولاة أمورنا واجعلهم هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين، اللَّهُمَّ أصلح بطانتهم، وأبعد عنهم بطانة السوء والمفسدين، اللَّهُمَّ ولي علينا وعلى المسلمين خيارنا، وكفنا شر شرارنا، وقنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وكف عنا بأس الذين كفروا فأنت أشد بأسا وأشد تنكيلا، (رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
عبادَ الله، (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمْ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)، فذكروا الله يذكركم، واشكُروه على نعمه يزِدْكم، ولذِكْرُ اللهِ أكبرَ، واللهُ يعلمُ ما تصنعون.