بنو أمية وبنو العباس تولوا أمور المسلمين وأصلحوا فيها في الجملة، وإن كان يحصل من بعضهم خطأ لكن في الجملة جاهدوا ونشروا الإسلام وفتحوا الفتوح وحافظوا على الدولة الإسلامية والحمد لله حصل الخير الكثير على أيديهم، وأما معاوية فهو صحابي جليل له قدره ومكانته فهو من جملة الصحابة الذين قال النبي صلى الله عليه وسلم: لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِى ، لا يجوز من سبة معاوية لأنه صحابي لا أحد يختلف بأن معاوية من الصحابة، فلا يجوز سبه أو تنقصه هذا من ناحية، الناحية الثانية أنه ما عرف من أعمال معاوية إلا الخير جمع الكلمة القيام في وجوه الفرق الضالة سد الطريق عليهم ولذلك سمي عام بيعته عام الجماعة لأن الله جمع به بين المسلمين وسد به على أهل الشر والضلال، وساس المسلمين سياسة حكيمة عادلة رضي الله تعالى عنه وأرضاه، والحسن له فضل عظيم بلا شك من سيد شباب أهل الجنة، والحسن هو الذي تنازل لمعاوية بالخلافة، فهل الحسن أخطأ في هذا؟ هذا المتكلم يخطئ الحسن رضي الله عنه والنبي أثنى عليه في هذا الموقف قال: إن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلم، فأثنى على موقفه من تنازله لمعاوية جمعاً للكلمة وحقنا لدماء المسلمين، وحصل من ذلك الخير الكثير ولله الحمد فهذا من فضائل الحسن رضي الله تعالى عنه، نعم.
فيمن يطعن في معاوية رضي الله عنه
السؤال
حفظكم الله ظهر أحدالدعاة في هذا البلد بإحدى القنوات الفضائية فيمن يطعن في معاوية رضي الله عنه ويقول أن الحسن بن علي خير من ملأ الأرض خير من معاوية، وآخر يقول أن بنو أمية وبنو العباس هم السبب في ما نحياه اليوم، وجزاك الله خير
الاحابة