السؤال
كثير من الناس يسمع قول عمر رضي الله عنه: "نعمة البدعة"، فيقول أن البدعة هنا لغوية لا شرعية نود من فضيلتكم الفرق بينهما؟
الاحابة
الجواب:
البدعة اللغوية هي الشيء المستحسن الذي لم يسبق له مثيل: (بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ)، (مَا
كُنْتُ بِدْعاً مِنْ الرُّسُلِ)، البدعة في اللغة هي التي لم يسبق لها
مثيل، وهي الشيء الحسن الذي لم يسبق له مثيل، عمر رضي الله عنه لما جمع الصحابة في
التراويح على إمام واحد كما كانوا صلوها مع الرسول صلى الله عليه وسلم مع إمام
واحد وهو الرسول؛ لكن الرسول خشي إن استمر بهم أن يفرض عليهم فتخلف عن الخروج
إليهم ليعلموا أنها سنة وليست واجبة، فتقررت السنة – والحمد لله – بصلاة الرسول
بهم جماعة وتخلف لعذر، وهو أنه خشي أن تفرض عليهم أنه لو استمر صارت فريضة فعجزوا
عنها، عمر رضي الله عنه لما مات الرسول صلى الله عليه وسلم وانتهى التشريع، انتهى
التشريع بموت الرسول صلى الله عليه وسلم، جمع الناس وأعاد بالسنة التي كانت على
عهد الرسول جمعهم على إمام واحد كما اجتمعوا خلف الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه
لا محذور الآن لأن التشريع انتهى فلا يشخا أن تكون فريضة بعد الرسول صلى الله عليه
وسلم، قال: نعمة البدعة هذه يعني البدعة الحسنة اللغوية ليست البدعة
الشرعية، الشرعية لا يحبذها عمر وليست التراويح، التراويح ليست بدعة سنة الرسول
صلى الله عليه وسلم ما هي بدعة إنما أراد بهذا البدعة اللغوية وهي الشيء الحسن الذي
لم يسبق له مثيل بعد الرسول، وإلا فهو سبق على عهد الرسول، لكن بعد الرسول كانوا
يصلون أوزاعاً فجمعهم على إمام واحد.