السؤال
يردد بعض الناس بأننا موحدون فلا حاجة أن ندرس التوحيد، ما رأيكم في هذا القول؟
الاحابة
الجواب: نسأل
الله العافية، هذا جهل أو سوء عقيدة، لا بد من دارسة التوحيد، لأنه ما تجهلهُ أكثر
مما تعرفهُ إن كان عندك معرفه من التوحيد، فلذلك العلماء كانوا يدرسون التوحيد من
عهد الرسول صلى الله إلى عهدنا، يدرسونهُ في المساجد يدرسونهُ في المدارس يدرسونهُ
في اجتماعهم، ويألفون فيه فالإنسان لا يزكي نفسهُ ويقول أنا أعرف التوحيد، قد يخفى
عليك أشياء كثيرة، تخلوا بالتوحيد إذا تركتها أو إذا فعلتها، فلا بد أن تعرف ذلك و
تخاف على نفسك من الخطأ في العقيدة، وهذا إبراهيم عليه الصلاة والسلام يقول: (وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ)، مع إن إبراهيم هو الذي كسر الأصنام و عذب بسبب بذلك وأوذي، وصبر
عليه الصلاة والسلام ومع هذا يخاف على نفسهِ من أن يفتتن الإنسان لا يزكي نفسهُ،
ويقول لا أنا أعرف وأنا مؤمن وأنا لا هذا ما يجوز، هذا غرور وليعاذ بالله، والفتنه
إذا جاءت تعم إلا من رحم الله عز وجل وتلتهم الناس إلا من رحم الله منها ونجاه اللهُ منها، الإنسان يخاف على نفسهِ من الفتنة،
يخاف على نفسه لا سيما إذا كان يجهل أمور العقيدة فإنهُ يقع فيها بلا شك، لا يتجنب
الشرك حتى يعرف ما هو الشرك، ما هي أنواعه لا يكون موحداً حتى يعلم ما هو التوحيد،
وما هي أنواع التوحيد، حتى يكون على بصيرة أما الجاهل فإنه عرضتُ للخطر.