السؤال
أن يفسر الآية في قوله تبارك وتعالى :(لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)، مالمقصود في هذه المعية وكم تنقسم المعية ؟
الاحابة
الجواب: هذا وقع في غار ثور لما اختفى الرسول- صلى الله عليه وسلم -وصاحبه أبوبكر إذ يقول لصاحبه إذ هما في الغار،{إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا } [التوبة
40] وذلك لما جاء المشركون في طلبهما ووقفوا على الغار فقال أبوبكر يخشى على
الرسول - صلى الله عليه وسلم – يا رسول الله لو نظر أحدهم إلى موضع قدمه لأبصرنا
فقال يا أبابكر ماضنك باثنين الله ثالثهما فعند ذلك أخذ الله أبصار المشركين فلم
يروا الرسول - صلى الله عليه وسلم - وصاحبهُ أنهم وقفوا عليهم في الغار وهذا من
قدرة الله - سبحانه وتعالى - والمعية معية الله لخلقه على قسمين القسم الأول معية عامة معنى الإحاطة
والاطلاع فهذه معية عامة للكافر والمسلم وكل المخلوقين فإن الله محيط بهم يراهم
ويسمعهم ويعلمهم سبحانه وتعالى والمعية الخاصة هي المعية مع المؤمنين بالنصر
والتأييد والحفظ والكلاءة (لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)، هذه المعية الخاصة إنني معكما يقول
جل وعلا لموسى وهارون { قَالَ
لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى } [طه 46)]، فهذه معية خاصة للمؤمنين من الأنبياء
والمرسلين وأتباعهم .