السؤال
: شيخ صالح : لاشك كما ذكرتم أن كل أفراد الأمة من دعاة وعلماء وأساتذة وأئمة مساجد بل وعامة عليهم واجب كبير تجاه هذه الافكار المنحرفة وهذه الفرق الضالة لمواجهتها بماذا توجهون كل من هؤلاء حفظكم الله ؟
الاحابة
الجواب : أولا نوجه العلماء وخطباء المساجد والمدرسين في الجامعات والمدارس أن يوجهوا الشباب الوجهة السليمة وأن يدرسوهم المقررات التي فيها بيان الحق وبيان الضلال ويفهمونهم ويوصلوه إليهم بطريقة سليمة فالمدرسون لهم دور كبير في تنشئة الشباب وتعليمهم وعلى خطباء المساجد أن يوجهوا المسلمين فإن خطبة الجمعة لها أهمية كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يلقي فيها ما يحتاجه الحاضرون من التوجيهات والتعليمات والتنبيهات وكذلك اجتماع الناس في المساجد يتلقون هذا وصلاتهم جماعة خلف امام واحد هذا تعليم لهم على الاجتماع والتآلف وعدم الفرقة ونبذ الخلاف وعدم الإصغاء إلى المضللين فإن الجماعة فيها عصمة من شياطين الانس والجن نسأل الله ان يوفق المسلمين شبابا وشبيبا وجماعة وأفرادا ولزوم الحق والعمل به لكن اذا اشتدت الفتن على العلماء والخطباء والمدرسين وكل من عنده بصيرة وعنده نصيحة أن يجتهد في هذا لان هذا وقت الحاجة ووقت البيان ولا يسكت عن هذا الامر ونوكله للآخرين ثم يحدث التواكل ويحدث الخلل ونحن مكتوفي الأيدي لا نبين ولا نوجه ، كما على الدعاة الذين عينوا للدعوة بوزارة الشؤون الدينية عليهم أن يقوموا بواجبهم هذا الوقت المناسب أن يبينوا للناس ويلقون المحاضرات والمواعظ على الناس حتى يكافح هذا الشر الوافد وحتى لا يجد المضلل مكانا له في بيوت المسلمين .