بِسْمِ اللهِ الَّرَحْمَنِ الَّرَحِيم
الحَمدُ للهِ رَبِ الْعَالمِين والَّصَلَاة والَّسَلَام عَلَى قَائِد الغُر المُحَجَّلِين نَبينَا مُحَمدٍ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبهِ أجْمَعين..
اللهُم عَلِمْنَا مَا يَنْفَعَنَا وانْفَعْنَا بِمَا عَلَمْتَنَا وَزِدْنَا عِلْمًا يَا كَرِيم، نُرحب بالإخوة والأخوات أجمل ترحيب مع هذا اللقاء الطيب المُبارك الذي يجمعنا بفضيلة الشيخ العلامة/ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء مرحبًا بالشيخ مع الإخوةِ والأخوات في هذا اللقاء .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم
السؤال: تفسير الآية المُباركة في سورة الأنبياء في قولِ الحقِ – تَبَاركَ وَتَعَالى – أَعًوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم : (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ* وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) .
الجواب: بِسْمِ اللهِ الَّرَحْمَنِ الَّرَحِيم
الحَمدُ للهِ رَبِ الْعَالمِين والَّصَلَاة والَّسَلَام عَلَى نَبينَا مُحَمدٍ وعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أجْمَعين..
قولهُ تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً) : يعني سقفًا للأرض ومن عليها السماء فوقهم والسقف ما يكون فوق الناس فوق الرؤوس (مَحْفُوظاً): بمعنى أن الملائكة الكرام يحفظُونهُ من الشياطين الذين يسترقون السمع وكذلك الشُهب التي جعلها اللهُ في السماء لأجلِ يرمي بها الشياطين فلا يسترقون السمع من حديث الملائكة – عَلْيَهُمْ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام – فإذا صعد الشيطان ليستمع أُطليقَ عليهِ الشِهَاب فإما أن يحرقهُ قبل أن يصل إلى الأرض وإما أن يصلَ إلى الأرض ويُلقي كلمةً سمعها من حديث الملائكة يُلقيها على الكاهن، ثم الكاهن يكذِبُ معها مئة كذبة فيُصدق بمئة كذبة من أجل الكلمة التي سُمعت من السماء هكذا فعلُ الشياطين، والله حرسها بالنجوم بالملائكة (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ) كما يقولون عند بعثة الرَّسُول – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – تقول الشياطين(وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً) حرس من الملائكة وشُهب من النجوم وذلك لحمايتها من استراق السمع الذي ينزل على رسُول اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – (جَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا) الناس عن آيات السماء وما فيها من الشمس والقمر والنجوم وما فيها من العجائب معرضون لا يتأملون فيها ويستدلون بها على عظمة الله – سُبْحَانهُ وَتَعَالَى- فهذا لومٌ للناس الذين لا يتأملون في آيات الله الكونية ولا ينظرون فيها نظر اعتبارٍ ونظر تعظيم لله –سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ) والفلك هو محل الدوران لكوكب فالشمس في فلك والقمر في فلك والنجوم في أفلاك كُلها تدور في هذه الأفلاك على الأرض بقدرة الله –سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) يعني في الفضاء لا يُمسكها إلا الله سُبْحَانهُ وتعالى بقدرتهِ ومشيئتهِ .
السؤال: أيهما أفضل بالنسبة لطالب العلم أن يأخذ العلم عن طريق الأشرطة والكاسيتات والتسجيلات أو عن طريق مجالس العُلماء ؟
الجواب: أخذها عن الأشرطة والكُتب هذا خطأ وظلال لأن من يعتمد على ذلك يظل لأن الكُتب فيها ما هو دس وفيها ما هو كذب وفيها ما هو خطأ لأنها من عمل الناس وعمل الناس يعترضهُ الخطأ هذا إذا كانوا ناصحين وقد يكونوا مُألِفوا الكتب غير ناصحين يكونون مفسدين لأفكار الناس يكتبون فيها ما يظل الناس فإذا أراد طالب العلم أن يقرأ في كتاب فلا بُد أن يعرضهُ على العُلماء ليروا هل هو صالحٌ للمطالعة والاستفادة أو غير صالح ولا يهجم على الكتب من غير أن يستشير أهل العلم أو يقرأها عليهم ليشرحوها لهُ فالعلم يُؤخذ عن طريق العُلماء، وإنما الكتب أدوات يستعينون بها على طلب العلم، وأما العلم فإنهُ يتلقى عن العلماء لا عن الكُتب .
السؤال: أنه راعي سوداني في البر عند كفيلهِ ويكون في بعض الأيام البرد شديد وقارص ولا أستطيع العمل وأجمع المغرب والعشاء فقط . هل تصح صلاتي ؟
الجواب: لا، لا داعي للجمع ما دامك في محلٍ دافئ فتُصلي في كل صلاة في وقتها ولا تجمع بين الصلاتين لأنك لست سائرًا في الطريق وإنما أنت نازل، والنازل يُصلي كل صلاةٍ في وقتها .
السؤال: هل هذا حديث عَالِمٌ وَاحِد أَشَّدُ عَلَى الشَّيْطَان مِنْ مَئَة عَابِد اشرحوا لنا هذا وهل هو صحيح ؟
الجواب: نعم هذا معناهُ صحيح أن الشيطان لا يخاف من العُباد لأنهم ليس عندهم علم ويُظلهم هو وهم لا يدرون وأما العالم فإنهُ لا حِلة لهُ فيهِ والعالم يقاوم شر الشيطان والعابد لا يستطيع أن يرد شبهات الشيطان ويعرف الخطأ من الصواب فلذلك العُباد لا يُشكلون على الشيطان يظلهم وأما العابد فإنهٌ يعجز الشيطان عنهُ ولهذا قال – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِد كَفَضْلِ القَمَر عَلَى سَائِر الْكَوَاكِب .
السؤال: في الحديث لِصَائِمْ فَرْحَتَانِ الفرح هنا هل هو حسي أم معنوي ؟
الجواب: الفرح حسي بمعنى أنهُ يستبشر وينبسط وذلك عند فطرهِ بأن يأكل ويشرب بعد أن كان ممتنعًا من الأكل والشرب وقد يكون عطشان وقد يكون جائعًا فيفرح إذا رخص اللهُ لهُ بالأكلِ والشربِ بعد المنع فهذا فرحهُ عند فطرهِ وأما فرحهُ عند لقاء ربهِ فلما يجد عند اللهِ من فضل الصيام، الصائمون لهم باب خاص من الجنة يدخلون منهُ ولا يدخلُ منهُ غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق يقالُ لهُ الريان .
السؤال: قبل أكثر من ثلاثين سنة كنت أطوف ما أدري هو طواف إفاضة، طواف وداع، طواف تطوع، وطفت مع الحِجر جاهلًا بعض الأشواط فما الحكم في ذلك وهل علي شيء؟
الجواب: أي نعم؛ معناه ماكملت الأشواط الحجر أغلبه من الكعبة، أنت ماكملت الطواف على الكعبة ولذلك أنت تراه محوطًا لئلا يطوف الناس معه فلماذا تدخل أنت؟ أنت أخطأت في هذا ولم تكمل عمرتك.
السؤال: يسمي بعض الناس ياشيخ حِجر إسماعيل التسمية بحجر إسماعيل هل هي صحيحة ؟
الجواب: لا أعرف لها سببًا؛ وإنما يقال له الحطيم لأنه اُحتطم من الكعبة لما أرادت قريش أن تبني الكعبة وهي لا تبنيها إلا بمالٍ حلالٍ طيب، فلما جمعوا مالاً طيبًا حلالًا ليبنوا به الكعبة لم يتسع هذا المال لعمارة الكعبة على قواعد إبراهيم فاحتطموا منها هذا البقعة وبنوا ما استطاعوا هذا سبب تسميته بالحطيم وهو من الكعبة، لاتجوز صلاة الفريضة فيه ولا يجوز دخول الطائف معه.
السؤال: ماحكم من فعل محظورًا من محظورات الإحرام جاهلًا أو ناسيًا مثل لبس الطاقية على رأسه أو سروال قصير على الإحرام ؟
الجواب: إذا كان جاهلًا أو ناسيًا فلا شيء عليه، لكن يجب عليه أن يصلح الخطأ فيزيل الغطاء إذا كان غطى رأسه يزيل الغطاء و يجعل رأسه مكشوفًا مادام مُحْرمًا .
السؤال: أرجو من الشيخ حفظه الله أن يشرح لي حديث: «إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى»؟
الجواب: الحديث واضح أن الأعمال لا تقبل إلا إذا كانت مؤسسة على نية صالحة خالصة لوجه الله -عَزّ وَجَلّ-، أما إن كانت الأعمال رياء وسمعة وليست لله -عَزّ وَجَلّ-.فإنها لا تقبل من صاحبها فلا تقبل الأعمال إلا بالنية الصالحة الخالصة لوجهِ اللهِ -سُبحانه وَتَعَالَى-.
السؤال: سائل يقول: ماعندي استطاعة إنّي أبني مسكن وفي واحد من أصحابي نازله الصندوق العقاري وليس بحاجته، وأريد أشتري منه بسيارة مثلًا فهل هذا يجوز ياشيخ؟ ما معطيه فلوس أشتريه بسلعة بسيارة أو أرض؟
الجواب: لك تراجع المكتب العقاري فإذا نقله من اسمه إلى إسمك فلا بأس في ذلك.
السائل : نظام النقل للصندوق العقاري بعد ثلاث سنوات؟
الجواب: يا أخي راجع الصندوق أنه سيشتريه منك الآن ويصير باسمك لكي يكتبونه بإسم المتقدم هذا ينقلونه من اسمك .
السؤال: أحياناً أصلي وفي الصلاة الجهرية أقرأ فقط الفاتحة نسيانًا مني هل تجزيء الصلاة ؟
الجواب: نعم الصلاة تجزيء لأن الركن هو قراءة الفاتحة، وأما قراءة مازاد من القرآن عن الفاتحة فهو سُنَّة.
السؤال: كم يصلي المسلم من التطوع في البيت؟ وهل المرأة تصلي المرأة مثل الرجل في عدد الركعات؟
الجواب: لا حد لصلاة الرجل في بيته من النوافل، يصلي ما يسر الله له وكلما كثرت صلاته زاد أجره عند الله -سُبحانه وَتَعَالَى-، والمرأة مثل الرجل تصلي وتكثر من الصلاة أعظم لأجرها.
السؤال: حديث: «تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» ماصحة هذا الحديث ياشيخ؟
الجواب: الحديث صحيح عن الرَسُولَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولهذا كان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يصوم يوم الإثنين ويوم الخميس ويقول إنهما يومانِ تعرض فيهما الأعمال -أعمال العباد يعني- على اللهِ -سُبحانه- فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم .
السؤال: بيني وبين أخي شقيقي مقاطعة ومشاجرة منذ ست سنوات ولا نسلم على بعضنا، واستعذت من الشيطان الرجيم وأردت المصالحة ولكنه أوصد الأبواب في وجهي، والآن أنا حائر ونادم على هذه السنوات، وأبنائي الآن شحنوا من قِبل أخي هذا وبيننا هذه الفرقة فماذا توجيهكم؟
الجواب: نوجه بقول الرَسُولَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ مُسْلِمًا فَوْقَ ثَلَاثِ» حتى لو لم يكن له أخًا في النسب بل كان أخاً له في الدين، المسلمون إخوة (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) فلا يجوز لمسلم أن يهجر أخاه سواء من النسب وهذا أشد أو من الدين، «فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ»، فأنت أقبل على أخيك وأطلب منه المسامحة وهو إذا لم يقبل فالإثم عليه وأنت تبرأ ذمتك إن شاءالله.
السؤال: مامعنى (من مس الحصى فقد لغا ومن لغا فلا جمعة له)؟
الجواب: فسره الرَسُولَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (فَقَدْ لَغَا): يعني أنه بطل ثواب جمعته فليس له فيها ثواب، فيصلي لكن لا ثواب له في الجمعة وهي تسقط عنه الواجب لكن ليس له ثوابٌ فيها.
السؤال: هذا السائل يقول بأنه من إحدى الدول الإسلامية وبلغ من العمر خمسة وأربعين سنة وهو فقير ولم يؤدي فريضة الحج، يقول في مثل هذه الحالة هل تسقط عني فريضة الحج وأكون قد أديت الأركان الخمسة؟
الجواب: ما وجب عليك الحج يا أخي مادام أنك ما تستطيع فإنه لا يجب عليك الحج فإذا تركت الحج لعدم استطاعة فليس عليك شيء، قال اللَّهُ -جَلَّ وَعَلاَ-: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) فالذَّي لا يستطيع لا إثم عليه إذا ترك الحج لأن اللهَ -سُبحانه وَتَعَالَى- عذره بذلك .
السؤال: بالنسبة لعمي الله يرحمه توفيَّ حصل على قرض عقاري بقيمة خمسمائة ألف فباع القرض بملغ خمسين ألف الطرف الثاني اشترى عقار بالمبلغ هذا باسم عمي الآن وزاد عليها مبلغ مائتان ألف توفى عمي الآن والقرض بينزل باسم الورثة . فما موقف أبناءهُ من بر والديه، والمبلغ هذا بالنسبة للبنك العقاري والطرف الثاني ؟
الجواب: يا أخي هذه القضية يراجعون المكتب العقاري ويخبرونهُ بما حصل والبنك العقاري هو الذي يُصحح هذا العمل وينظر فيه .
السؤال: ما المُراد بالآية: (وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمْ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى) ؟
الجواب: هذا في بني إسرائيل لما عاقبهم الله بالتِيه أربعين سنة يتيهُون في الأرض، فالله رحمهم في هذا التِيه فظلل عليهم الغمام يُظلهم مِن الشمس، لأن ما عندهم مباني ولا عندهم بيوت ظللنا عليهم الغمام رحمة من الله سُبحانه (وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ) وهو شيء يُشبه السُكر ينزل بالليل على الشجر فيأكلونهُ (وَالسَّلْوَى) وهي الطائر الذي يؤكل يُصاد ويُأكل الطائر الصغير ويُقال إنهُ طائر السومانه .
السؤال: نحن في مزرعة ونسأل عن صياح الديكة ، ما الدعاء المشروعة عند سماعها ؟ وهل صحيح بأنها ترى الملائكة كما يقول العامة ؟
الجواب: نعم هذا في الحديث إِنَّهَا تَرَى مَا لَا تَرَوْنَ وفي رواية إِنَّهَا رَأَتْ مَلِكًا وإذا سمعها تُأذن فإنهُ يقول أَسْأَلَ الله الْكَرِيم مِنْ فَضْلِهِ هذا الذي ورد في الحديث .
السؤال: ما مُناسبة قول الرسُول – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ - وَاللهِ لَوْ سَلَكَ الأنْصَار وَادِيًا لَسَلَكْتُ وَادِيَّ الأنْصَار، اللهُم إِرْحَمَ الأنْصَار وَأَبْنَاء الأنْصَار وَأَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الأنْصَار ؟
الجواب: هذا لما قسم النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ – غنائم حُنين وأعطاها للمؤلفة قلوبهم من حديثِ عهدٍ بالإسلام ليتقوى إيمانهم يتألفهم بذلك، المُؤلفة قلوبهم لهم نصيبٌ مِن الزكاة وكذلك من الغنائم فوزع المغانم وترك الأنصار لم يُعطهم فكأن بعضهم وجد في نفسهِ من ذلك فالنَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ – طيب خواطرهم بأنهم يذهبُ معهم الرسُول – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ – بدلًا من قمع الدنيا يذهبُ معهم الرسُول توقيرًا لهم ووفاءً معهم – رَضِيَّ اللهُ عَنْهُم – لما آوىٌ الرِسُول وأصحابهُ بالهجرة فهو – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ – أراد أن يُطيب خواطرهم .
السؤال: زواج المِسْيَار هل هو حلال وإلا حرام ؟
الجواب: يراجع المحكمة هذا عقد من العقود واللي تنظر لهُ المحكمة .
السؤال: يسأل عن تفسير البغوي وتفسير القرطبي ؟
الجواب: تفسير البغوي مُختصر وهو أحسن من تفسير القرطبي من ناحية أن البغوي على طريقة السلف في الأسماء والصفات والقرطبي كتابٌ جامعٌ وحافل وهو يميل إلى الفقه والأحكام التي تُستنبط من الآيات فهو من تفسيرٌ عظيم ومبارك وفيه فوائد عظيمة .
السؤال: بالنسبة لدراسة الفرائض هل لابد أن تُدرس ؟
الجواب: نعم لابد أن تُدرس الفرائض وهي المواريث تُدرس على العُلماء ولا تُهمل لأن الناس بحاجة إليها ولأنها أول علم يفقد في الأرض كما في الحديث .
السؤال: جاءتني رسالة بعد رمضان بأن حديث مَنْ صَامَ رَمَضَان وَأَتْبَعَهُ سِتًا مِنْ شَوَال فَقَد صَامَ الَّدَهَر يقول بأن هذا الحديث ضعيف ؟
الجواب: هم الضعفاء الحديث ليس ضعيفًا في صحيح مُسلم وهم لا يعرفون الحديث حتى يحكم عليه بالضعف أو بالصحة فلا يجوز لهم أن يتكلموا بهذه المسائل بغير علم .
السؤال: هذه الوسائل والجوالات وهذه الرسائل التي تُشكك الحقيقة في الأحاديث أو في العقيدة ما موقف المُسلم من هذه الجوالات وهذه الرسائل ؟
الجواب: موقفهُ أن يبتعد عنها وأن يُحذر منها، وينصح بالابتعاد عنها ويُخْلِي بيته منها لا يتركها بين أبناءه وبناتهِ وزوجاتهِ، لأنها تجلب الشر لهم وتضللهم .
السؤال: اُنتدبت للدراسة لمدة سنتين وكنت في مكان عملي هناك في السفر أجمع وأقصر ورجعت الآن بعد السنتين هل عملي صحيح ؟
الجواب: لا، عملك كما هو بصحيح لأنك مُقيم، مُقيم لسنتين أنقطع السفر يا أخي إذا نويت الإقامة أكثر مِن أربع أيام فلا يجوز لك القصر ولا الجمع لأنك أصبحت مُقيمًا والذين يُفتون بهذا على خطأ، هم على خطأ .
السؤال: هل المذي يُنقض الوضوء ؟
الجواب: نعم، كل الخارج من السبيلين ينقض الوضوء ؟
السؤال: من هُم أهل الصُفَّة ؟ ولماذا سُموا بهذا الاسم ؟
الجواب: أهل الصُفَّة هُم فقراء المهاجرين الذين ليس لهم بُيوت ويأتون ليحضروا جلسات النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ – ويصلوا معهُ ويتعلموا منهُ وليس لهم بيوت، الَّرَسُول – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ – هيأ لهم مكانًا في المسجد يُسمى بالصُفَّة وكان طعامهم مِن المُحسنين يأتونهم بالطعام لأنهم يطلبون العلم ويتعلمون مِن الَّرَسُول – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ - .
السؤال: ما علاج قسوة القلب ؟ فأنا أُحس بقسوة قلبي وخُصوصًا بأنني لا أتأثر بالمواعظ والنصائح ؟
الجواب: عليك بتلاوة القرآن والإكثار مِن ذكر الله – عَزَّ وَجَلَّ – واسأل ربك أن يُلين قلبك لذكرهِ وللقرآن اسأل ربك ولا تقنط ولا تُكر من اللهو ومُتابعة القنوات والفضائيات لأنها تُقسي القلب وتٌغفل القلب .
السؤال: الحقيقة أنا مليء ولله الحمد وربي أعطاني كثيرا فأحمد الله على ذلك ، لي أكثر من زوجة ولي أولاد وبنات، الحقيقة أجد من أولادي وبناتي بعض التقصير في خدمتي وأحد أولادي من إحدى زوجاتي قائم ببري (وتوديتي ) إلى أعمالي والى المسجد وهو الحقيقة في خدمتي في أي مكان أذهب إليه وأريد أن أخصص له قبل وفاتي شيء من السكن و المال ، ما رأي الشيخ في ذلك ؟
الجواب : إن احتسب الأجر عند الله فهذا من البر وخير له من الدنيا ، وإن لم يحتسب الأجر اجعل له راتبًا مقابل عمله اجعل له راتبًا شهريًا في مقابل عمله فيكون أجيرًا في ذلك .
السؤال : عندنا حلال دجاج وغنم - وأكرمك الله - في أحد الكلاب قام يأكل من الدجاج بس أنه ما يأكله كان يعضه ويتركه ، فأخذت أنا الكلب هذا ودهسته بالسيارة والآن أشعر بتأنيب الضمير فهل على ذنب وإلا دم وإلا شيء ؟
الجواب: قتل المؤذي مباح يا أخي ، إذا لم يندفع إلا بقتله ،إذا لم يندفع أذاه إلا بقتله فإنه يقتل ولكن لا يقتل إلا بشيء يريحه ولا يعذبه قال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم - : إِنَّ الله كَتَبَ الإِحْسَان عَلَى كُلَّ شَيّء فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا القِتْلَة وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَة وَلْيُحِدُ أَحَدِكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتُهُ .
السؤال : حكم قتل المؤذي من الحشرات كالصراصير وغيرها والنمل ؟
الجواب : نعم، كل مؤذي يجوز قتلهُ إذا لم يندفع أذاه إلا بقتله فإنه يقتل لكن لا يعذب .
السؤال : هل يحس الإنسان بالتقوى ، وهل لها حدود وهل يُحس فيها الإنسان في أعماله ، وما حدودها و ضوابطها ؟
الجواب : مثل هذه الأسئلة ليس لها جواب واضح، هذه أمور ترجع إلى قوة الإيمان وضعف الإيمان والأسباب التي تقوي الإيمان بالقلب و التي تبعث على خشية الله ، ليس لها ضوابط معينة أو أسباب معينة محددة وإنما عليك بذكر الله والإكثار من ذكر الله (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون ) فعليك بالإكثار من تلاوة القرآن والإكثار من ذكر الله والإكثار من مجالسة الصالحين الذين تستفيد منهم .
السؤال: يقول ما فضل آية الكرسي ؟ و متى تُقرأ ؟
الجواب: آية الكرسي ورد في فضلها أنها رقية و أنها أفضل آيات القرآن، لما تشتمل عليه من أسماء الله و صفاته فهي جمعت بين النفي والإثبات ، نفي النقص عن الله ، وإثبات الكمال لله ، فهي جمعت بين هذا وهذا ، فهي آية عظيمة ولها ميزة على غيرها من الآيات .
السؤال : لدى والدي مريض بجلطة منذ عشر سنوات ، لكنه لا يستطيع الصلاة ، وهو سليم من الناحية العقلية وذاكرته سليمة ، ولكن كلما قلنا له صلِّي يقول : لا أقدر ، وهو لا يتحرك معه شلل نصفي ، فنحن نحمله ونضعه ولكن كلما قلنا له صلِّ يقول : لا أقدر ، لا أقدر .
الجواب: يصلي وهو على فراشه على حسب حاله ، يصلي وهو على سريره .
السؤال : إذا أصيب الإنسان ببلاءٍ من مرضٍ أو غيره فما الذي يرفع البلاء ؟
الجواب: الذي يرفع البلاء هو الله – سُبْحَانُهُ وَتَعَالَى – فعليه أن يدعو الله أن يشفيه وأن يعافيه وعليه مع ذلك أيضا أن يذهب إلى الأطباء الذين يعرفون الدواء للأمراض فَإِنْ اللهَ مَا أَنْزَلَ دَاءً إِلَا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ فيرجع إلى الأطباء بعد التوكل على الله – عَزَّ وَجَلَّ – والإكثار من تلاوة القرآن والرقية الشرعية .
السؤال: أُصلي الليل أربعًا ثم أُسلِّم أربعًا ثم أسلم وأشبك ذلك بثلاث ركعات ؟
الجواب: نعم كونك تصلي أربعًا و تستريح ثم تصلي أربعًا وتستريح هكذا كان يفعل الرسول –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- . أما القنوت، أما الشفع والوتر فلا تشبكها بثلاث ركعات، أأتي بالشفع ركعتين ثم اجلس للتشهد الأخير ثم سلِّم ثم قُم وَأْتِي بالوتر وهي الركعة الأخيرة.
السؤال: إذا كان يُصلي أربع ركعات ثم يُسلّم؟
الجواب: نعم صلاة الليل مثنى مثنى يصلي أربع ركعات ما هي بجميع، كل ركعتين بسلام، يعني أربع تسليمات يصليها، يصليها ثم يستريح بعدها.
السؤال: بالنسبة للي يدخلون المزارع ويلقطون نبات الفقع بدون استئذان، هل يعتبر سرقة يا شيخ؟
الجواب: هذا يُعتبر اعتداء، يعتبر عدوان لا يدخلون المزارع إلا بإذن أهلها. وأما أن هذا سرقة؟ هو ما هو بسرقة لكنه اعتداء على الناس في مزارعهم وفي اختصاصاتهم.
السؤال: ما رأيكم في الصوم الجماعي بالنسبة للبيت مع الأولاد ؟
الجواب: لا يا أخي ما فيه صوم جماعي كلٌّ يصوم منفردًا. وهذا الصوم الجماعي هذا بدعة. لكن لو اتفق أنهم يُريدون الصوم وأنهم اجتمعوا في مكان وصاموا جميعًا والإفطار حضروا يُفطرون جميعًا ما يخالف، لكن هذا غير مقصود .
السؤال: توفيت والدتي وقد حزنت عليها ولم تحج وأنا هنا أعمل في المملكة وأريد الحج عنها ؟
الجواب: لا بأس بذلك هذا من البر بها جزاك الله خيرًا .
السؤال: أسأل عن بيع المرهون؟
الجواب: لا يجوز إلا بإذن الراهن، المرهون لا يجوز بيعه ولا التصرف فيه، ولا أيضًا الانتفاع به إلا بإذن الراهن.
السؤال: أردت أن اشتري سلعة من أحد المحلات ووجدت أن في سعرها مبالغة، فقلت لصاحب السلعة أن سعرها غالي فقال: هذه أسعارها، فقلت: سوف اشتكيك يا أخي على المبالغة في السعر، سوف اشتكيك للبلدية فنزّل لي في قيمة السلعة. فما حكم ذلك؟
الجواب: إذا نزلها بطيبه من نفسه وقيمتها مثل ما تساويه في السوق إذا كان قيمتها مثل ما تساويه في السوق وعند التُجار ونزل الزيادة عن ذلك فهذا طيب.
السؤال: ما معنى حديث : (الصَّوْمُ حِيِنَ يَصُومُ النَّاس، وَالْفِطْرُ حِيِنَ يِفْطِرَ النَّاسِ)؟
الجواب: يعني صوم رمضان، والإفطار من رمضان، لا يجوز لأحدٍ أن يصوم إلا إذا أُعلن الصيام من قِبل أهل الفتوى، وأهل السلطة في البلد. وكذلك العيد ما يجوز أن يعيّد أحد إلا مع الناس، ولا يُعيّد قبلهم أو بعدهم، هذا شذوذ عن جماعة المسلمين.
السؤال: ما فضل اجتماع الكلمة ووحدة الصف على الأمة ؟
الجواب: هذا الذي أمر الله به قال –تعالى- : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) هذا الذي أمرنا الله به. والجماعة رحمة. والفُرقة عذاب. فلا يفترق المُسلمون على ولي أمرهم بل يُطيعونه بالمعروف لما في ذلك من المصلحة وجمع الكلمة، وسدّ الطريق على من يُريد إفساد المجتمع, أو يُريد شق عصا الطاعة، ويُريد سفك الدماء ونهب الأموال وغير ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحَمدُ للهِ رَبِ الْعَالمِين والَّصَلَاة والَّسَلَام عَلَى قَائِد الغُر المُحَجَّلِين نَبينَا مُحَمدٍ وعَلَى آلِهِ وَصَحْبهِ أجْمَعين..
اللهُم عَلِمْنَا مَا يَنْفَعَنَا وانْفَعْنَا بِمَا عَلَمْتَنَا وَزِدْنَا عِلْمًا يَا كَرِيم، نُرحب بالإخوة والأخوات أجمل ترحيب مع هذا اللقاء الطيب المُبارك الذي يجمعنا بفضيلة الشيخ العلامة/ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء مرحبًا بالشيخ مع الإخوةِ والأخوات في هذا اللقاء .
الشيخ: حياكم الله وبارك فيكم
السؤال: تفسير الآية المُباركة في سورة الأنبياء في قولِ الحقِ – تَبَاركَ وَتَعَالى – أَعًوذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيم : (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ* وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) .
الجواب: بِسْمِ اللهِ الَّرَحْمَنِ الَّرَحِيم
الحَمدُ للهِ رَبِ الْعَالمِين والَّصَلَاة والَّسَلَام عَلَى نَبينَا مُحَمدٍ وعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ أجْمَعين..
قولهُ تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً) : يعني سقفًا للأرض ومن عليها السماء فوقهم والسقف ما يكون فوق الناس فوق الرؤوس (مَحْفُوظاً): بمعنى أن الملائكة الكرام يحفظُونهُ من الشياطين الذين يسترقون السمع وكذلك الشُهب التي جعلها اللهُ في السماء لأجلِ يرمي بها الشياطين فلا يسترقون السمع من حديث الملائكة – عَلْيَهُمْ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام – فإذا صعد الشيطان ليستمع أُطليقَ عليهِ الشِهَاب فإما أن يحرقهُ قبل أن يصل إلى الأرض وإما أن يصلَ إلى الأرض ويُلقي كلمةً سمعها من حديث الملائكة يُلقيها على الكاهن، ثم الكاهن يكذِبُ معها مئة كذبة فيُصدق بمئة كذبة من أجل الكلمة التي سُمعت من السماء هكذا فعلُ الشياطين، والله حرسها بالنجوم بالملائكة (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ) كما يقولون عند بعثة الرَّسُول – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – تقول الشياطين(وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً) حرس من الملائكة وشُهب من النجوم وذلك لحمايتها من استراق السمع الذي ينزل على رسُول اللهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – (جَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا) الناس عن آيات السماء وما فيها من الشمس والقمر والنجوم وما فيها من العجائب معرضون لا يتأملون فيها ويستدلون بها على عظمة الله – سُبْحَانهُ وَتَعَالَى- فهذا لومٌ للناس الذين لا يتأملون في آيات الله الكونية ولا ينظرون فيها نظر اعتبارٍ ونظر تعظيم لله –سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ) والفلك هو محل الدوران لكوكب فالشمس في فلك والقمر في فلك والنجوم في أفلاك كُلها تدور في هذه الأفلاك على الأرض بقدرة الله –سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) يعني في الفضاء لا يُمسكها إلا الله سُبْحَانهُ وتعالى بقدرتهِ ومشيئتهِ .
السؤال: أيهما أفضل بالنسبة لطالب العلم أن يأخذ العلم عن طريق الأشرطة والكاسيتات والتسجيلات أو عن طريق مجالس العُلماء ؟
الجواب: أخذها عن الأشرطة والكُتب هذا خطأ وظلال لأن من يعتمد على ذلك يظل لأن الكُتب فيها ما هو دس وفيها ما هو كذب وفيها ما هو خطأ لأنها من عمل الناس وعمل الناس يعترضهُ الخطأ هذا إذا كانوا ناصحين وقد يكونوا مُألِفوا الكتب غير ناصحين يكونون مفسدين لأفكار الناس يكتبون فيها ما يظل الناس فإذا أراد طالب العلم أن يقرأ في كتاب فلا بُد أن يعرضهُ على العُلماء ليروا هل هو صالحٌ للمطالعة والاستفادة أو غير صالح ولا يهجم على الكتب من غير أن يستشير أهل العلم أو يقرأها عليهم ليشرحوها لهُ فالعلم يُؤخذ عن طريق العُلماء، وإنما الكتب أدوات يستعينون بها على طلب العلم، وأما العلم فإنهُ يتلقى عن العلماء لا عن الكُتب .
السؤال: أنه راعي سوداني في البر عند كفيلهِ ويكون في بعض الأيام البرد شديد وقارص ولا أستطيع العمل وأجمع المغرب والعشاء فقط . هل تصح صلاتي ؟
الجواب: لا، لا داعي للجمع ما دامك في محلٍ دافئ فتُصلي في كل صلاة في وقتها ولا تجمع بين الصلاتين لأنك لست سائرًا في الطريق وإنما أنت نازل، والنازل يُصلي كل صلاةٍ في وقتها .
السؤال: هل هذا حديث عَالِمٌ وَاحِد أَشَّدُ عَلَى الشَّيْطَان مِنْ مَئَة عَابِد اشرحوا لنا هذا وهل هو صحيح ؟
الجواب: نعم هذا معناهُ صحيح أن الشيطان لا يخاف من العُباد لأنهم ليس عندهم علم ويُظلهم هو وهم لا يدرون وأما العالم فإنهُ لا حِلة لهُ فيهِ والعالم يقاوم شر الشيطان والعابد لا يستطيع أن يرد شبهات الشيطان ويعرف الخطأ من الصواب فلذلك العُباد لا يُشكلون على الشيطان يظلهم وأما العابد فإنهٌ يعجز الشيطان عنهُ ولهذا قال – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِد كَفَضْلِ القَمَر عَلَى سَائِر الْكَوَاكِب .
السؤال: في الحديث لِصَائِمْ فَرْحَتَانِ الفرح هنا هل هو حسي أم معنوي ؟
الجواب: الفرح حسي بمعنى أنهُ يستبشر وينبسط وذلك عند فطرهِ بأن يأكل ويشرب بعد أن كان ممتنعًا من الأكل والشرب وقد يكون عطشان وقد يكون جائعًا فيفرح إذا رخص اللهُ لهُ بالأكلِ والشربِ بعد المنع فهذا فرحهُ عند فطرهِ وأما فرحهُ عند لقاء ربهِ فلما يجد عند اللهِ من فضل الصيام، الصائمون لهم باب خاص من الجنة يدخلون منهُ ولا يدخلُ منهُ غيرهم، فإذا دخلوا أُغلق يقالُ لهُ الريان .
السؤال: قبل أكثر من ثلاثين سنة كنت أطوف ما أدري هو طواف إفاضة، طواف وداع، طواف تطوع، وطفت مع الحِجر جاهلًا بعض الأشواط فما الحكم في ذلك وهل علي شيء؟
الجواب: أي نعم؛ معناه ماكملت الأشواط الحجر أغلبه من الكعبة، أنت ماكملت الطواف على الكعبة ولذلك أنت تراه محوطًا لئلا يطوف الناس معه فلماذا تدخل أنت؟ أنت أخطأت في هذا ولم تكمل عمرتك.
السؤال: يسمي بعض الناس ياشيخ حِجر إسماعيل التسمية بحجر إسماعيل هل هي صحيحة ؟
الجواب: لا أعرف لها سببًا؛ وإنما يقال له الحطيم لأنه اُحتطم من الكعبة لما أرادت قريش أن تبني الكعبة وهي لا تبنيها إلا بمالٍ حلالٍ طيب، فلما جمعوا مالاً طيبًا حلالًا ليبنوا به الكعبة لم يتسع هذا المال لعمارة الكعبة على قواعد إبراهيم فاحتطموا منها هذا البقعة وبنوا ما استطاعوا هذا سبب تسميته بالحطيم وهو من الكعبة، لاتجوز صلاة الفريضة فيه ولا يجوز دخول الطائف معه.
السؤال: ماحكم من فعل محظورًا من محظورات الإحرام جاهلًا أو ناسيًا مثل لبس الطاقية على رأسه أو سروال قصير على الإحرام ؟
الجواب: إذا كان جاهلًا أو ناسيًا فلا شيء عليه، لكن يجب عليه أن يصلح الخطأ فيزيل الغطاء إذا كان غطى رأسه يزيل الغطاء و يجعل رأسه مكشوفًا مادام مُحْرمًا .
السؤال: أرجو من الشيخ حفظه الله أن يشرح لي حديث: «إِنَّمَا الأعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى»؟
الجواب: الحديث واضح أن الأعمال لا تقبل إلا إذا كانت مؤسسة على نية صالحة خالصة لوجه الله -عَزّ وَجَلّ-، أما إن كانت الأعمال رياء وسمعة وليست لله -عَزّ وَجَلّ-.فإنها لا تقبل من صاحبها فلا تقبل الأعمال إلا بالنية الصالحة الخالصة لوجهِ اللهِ -سُبحانه وَتَعَالَى-.
السؤال: سائل يقول: ماعندي استطاعة إنّي أبني مسكن وفي واحد من أصحابي نازله الصندوق العقاري وليس بحاجته، وأريد أشتري منه بسيارة مثلًا فهل هذا يجوز ياشيخ؟ ما معطيه فلوس أشتريه بسلعة بسيارة أو أرض؟
الجواب: لك تراجع المكتب العقاري فإذا نقله من اسمه إلى إسمك فلا بأس في ذلك.
السائل : نظام النقل للصندوق العقاري بعد ثلاث سنوات؟
الجواب: يا أخي راجع الصندوق أنه سيشتريه منك الآن ويصير باسمك لكي يكتبونه بإسم المتقدم هذا ينقلونه من اسمك .
السؤال: أحياناً أصلي وفي الصلاة الجهرية أقرأ فقط الفاتحة نسيانًا مني هل تجزيء الصلاة ؟
الجواب: نعم الصلاة تجزيء لأن الركن هو قراءة الفاتحة، وأما قراءة مازاد من القرآن عن الفاتحة فهو سُنَّة.
السؤال: كم يصلي المسلم من التطوع في البيت؟ وهل المرأة تصلي المرأة مثل الرجل في عدد الركعات؟
الجواب: لا حد لصلاة الرجل في بيته من النوافل، يصلي ما يسر الله له وكلما كثرت صلاته زاد أجره عند الله -سُبحانه وَتَعَالَى-، والمرأة مثل الرجل تصلي وتكثر من الصلاة أعظم لأجرها.
السؤال: حديث: «تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» ماصحة هذا الحديث ياشيخ؟
الجواب: الحديث صحيح عن الرَسُولَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولهذا كان -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يصوم يوم الإثنين ويوم الخميس ويقول إنهما يومانِ تعرض فيهما الأعمال -أعمال العباد يعني- على اللهِ -سُبحانه- فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم .
السؤال: بيني وبين أخي شقيقي مقاطعة ومشاجرة منذ ست سنوات ولا نسلم على بعضنا، واستعذت من الشيطان الرجيم وأردت المصالحة ولكنه أوصد الأبواب في وجهي، والآن أنا حائر ونادم على هذه السنوات، وأبنائي الآن شحنوا من قِبل أخي هذا وبيننا هذه الفرقة فماذا توجيهكم؟
الجواب: نوجه بقول الرَسُولَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ مُسْلِمًا فَوْقَ ثَلَاثِ» حتى لو لم يكن له أخًا في النسب بل كان أخاً له في الدين، المسلمون إخوة (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) فلا يجوز لمسلم أن يهجر أخاه سواء من النسب وهذا أشد أو من الدين، «فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ»، فأنت أقبل على أخيك وأطلب منه المسامحة وهو إذا لم يقبل فالإثم عليه وأنت تبرأ ذمتك إن شاءالله.
السؤال: مامعنى (من مس الحصى فقد لغا ومن لغا فلا جمعة له)؟
الجواب: فسره الرَسُولَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (فَقَدْ لَغَا): يعني أنه بطل ثواب جمعته فليس له فيها ثواب، فيصلي لكن لا ثواب له في الجمعة وهي تسقط عنه الواجب لكن ليس له ثوابٌ فيها.
السؤال: هذا السائل يقول بأنه من إحدى الدول الإسلامية وبلغ من العمر خمسة وأربعين سنة وهو فقير ولم يؤدي فريضة الحج، يقول في مثل هذه الحالة هل تسقط عني فريضة الحج وأكون قد أديت الأركان الخمسة؟
الجواب: ما وجب عليك الحج يا أخي مادام أنك ما تستطيع فإنه لا يجب عليك الحج فإذا تركت الحج لعدم استطاعة فليس عليك شيء، قال اللَّهُ -جَلَّ وَعَلاَ-: (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) فالذَّي لا يستطيع لا إثم عليه إذا ترك الحج لأن اللهَ -سُبحانه وَتَعَالَى- عذره بذلك .
السؤال: بالنسبة لعمي الله يرحمه توفيَّ حصل على قرض عقاري بقيمة خمسمائة ألف فباع القرض بملغ خمسين ألف الطرف الثاني اشترى عقار بالمبلغ هذا باسم عمي الآن وزاد عليها مبلغ مائتان ألف توفى عمي الآن والقرض بينزل باسم الورثة . فما موقف أبناءهُ من بر والديه، والمبلغ هذا بالنسبة للبنك العقاري والطرف الثاني ؟
الجواب: يا أخي هذه القضية يراجعون المكتب العقاري ويخبرونهُ بما حصل والبنك العقاري هو الذي يُصحح هذا العمل وينظر فيه .
السؤال: ما المُراد بالآية: (وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمْ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى) ؟
الجواب: هذا في بني إسرائيل لما عاقبهم الله بالتِيه أربعين سنة يتيهُون في الأرض، فالله رحمهم في هذا التِيه فظلل عليهم الغمام يُظلهم مِن الشمس، لأن ما عندهم مباني ولا عندهم بيوت ظللنا عليهم الغمام رحمة من الله سُبحانه (وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ الْمَنَّ) وهو شيء يُشبه السُكر ينزل بالليل على الشجر فيأكلونهُ (وَالسَّلْوَى) وهي الطائر الذي يؤكل يُصاد ويُأكل الطائر الصغير ويُقال إنهُ طائر السومانه .
السؤال: نحن في مزرعة ونسأل عن صياح الديكة ، ما الدعاء المشروعة عند سماعها ؟ وهل صحيح بأنها ترى الملائكة كما يقول العامة ؟
الجواب: نعم هذا في الحديث إِنَّهَا تَرَى مَا لَا تَرَوْنَ وفي رواية إِنَّهَا رَأَتْ مَلِكًا وإذا سمعها تُأذن فإنهُ يقول أَسْأَلَ الله الْكَرِيم مِنْ فَضْلِهِ هذا الذي ورد في الحديث .
السؤال: ما مُناسبة قول الرسُول – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ - وَاللهِ لَوْ سَلَكَ الأنْصَار وَادِيًا لَسَلَكْتُ وَادِيَّ الأنْصَار، اللهُم إِرْحَمَ الأنْصَار وَأَبْنَاء الأنْصَار وَأَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الأنْصَار ؟
الجواب: هذا لما قسم النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ – غنائم حُنين وأعطاها للمؤلفة قلوبهم من حديثِ عهدٍ بالإسلام ليتقوى إيمانهم يتألفهم بذلك، المُؤلفة قلوبهم لهم نصيبٌ مِن الزكاة وكذلك من الغنائم فوزع المغانم وترك الأنصار لم يُعطهم فكأن بعضهم وجد في نفسهِ من ذلك فالنَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ – طيب خواطرهم بأنهم يذهبُ معهم الرسُول – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ – بدلًا من قمع الدنيا يذهبُ معهم الرسُول توقيرًا لهم ووفاءً معهم – رَضِيَّ اللهُ عَنْهُم – لما آوىٌ الرِسُول وأصحابهُ بالهجرة فهو – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ – أراد أن يُطيب خواطرهم .
السؤال: زواج المِسْيَار هل هو حلال وإلا حرام ؟
الجواب: يراجع المحكمة هذا عقد من العقود واللي تنظر لهُ المحكمة .
السؤال: يسأل عن تفسير البغوي وتفسير القرطبي ؟
الجواب: تفسير البغوي مُختصر وهو أحسن من تفسير القرطبي من ناحية أن البغوي على طريقة السلف في الأسماء والصفات والقرطبي كتابٌ جامعٌ وحافل وهو يميل إلى الفقه والأحكام التي تُستنبط من الآيات فهو من تفسيرٌ عظيم ومبارك وفيه فوائد عظيمة .
السؤال: بالنسبة لدراسة الفرائض هل لابد أن تُدرس ؟
الجواب: نعم لابد أن تُدرس الفرائض وهي المواريث تُدرس على العُلماء ولا تُهمل لأن الناس بحاجة إليها ولأنها أول علم يفقد في الأرض كما في الحديث .
السؤال: جاءتني رسالة بعد رمضان بأن حديث مَنْ صَامَ رَمَضَان وَأَتْبَعَهُ سِتًا مِنْ شَوَال فَقَد صَامَ الَّدَهَر يقول بأن هذا الحديث ضعيف ؟
الجواب: هم الضعفاء الحديث ليس ضعيفًا في صحيح مُسلم وهم لا يعرفون الحديث حتى يحكم عليه بالضعف أو بالصحة فلا يجوز لهم أن يتكلموا بهذه المسائل بغير علم .
السؤال: هذه الوسائل والجوالات وهذه الرسائل التي تُشكك الحقيقة في الأحاديث أو في العقيدة ما موقف المُسلم من هذه الجوالات وهذه الرسائل ؟
الجواب: موقفهُ أن يبتعد عنها وأن يُحذر منها، وينصح بالابتعاد عنها ويُخْلِي بيته منها لا يتركها بين أبناءه وبناتهِ وزوجاتهِ، لأنها تجلب الشر لهم وتضللهم .
السؤال: اُنتدبت للدراسة لمدة سنتين وكنت في مكان عملي هناك في السفر أجمع وأقصر ورجعت الآن بعد السنتين هل عملي صحيح ؟
الجواب: لا، عملك كما هو بصحيح لأنك مُقيم، مُقيم لسنتين أنقطع السفر يا أخي إذا نويت الإقامة أكثر مِن أربع أيام فلا يجوز لك القصر ولا الجمع لأنك أصبحت مُقيمًا والذين يُفتون بهذا على خطأ، هم على خطأ .
السؤال: هل المذي يُنقض الوضوء ؟
الجواب: نعم، كل الخارج من السبيلين ينقض الوضوء ؟
السؤال: من هُم أهل الصُفَّة ؟ ولماذا سُموا بهذا الاسم ؟
الجواب: أهل الصُفَّة هُم فقراء المهاجرين الذين ليس لهم بُيوت ويأتون ليحضروا جلسات النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ – ويصلوا معهُ ويتعلموا منهُ وليس لهم بيوت، الَّرَسُول – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ – هيأ لهم مكانًا في المسجد يُسمى بالصُفَّة وكان طعامهم مِن المُحسنين يأتونهم بالطعام لأنهم يطلبون العلم ويتعلمون مِن الَّرَسُول – صَلَّى اللهُ عَلْيْهِ وَسَلَّمَ - .
السؤال: ما علاج قسوة القلب ؟ فأنا أُحس بقسوة قلبي وخُصوصًا بأنني لا أتأثر بالمواعظ والنصائح ؟
الجواب: عليك بتلاوة القرآن والإكثار مِن ذكر الله – عَزَّ وَجَلَّ – واسأل ربك أن يُلين قلبك لذكرهِ وللقرآن اسأل ربك ولا تقنط ولا تُكر من اللهو ومُتابعة القنوات والفضائيات لأنها تُقسي القلب وتٌغفل القلب .
السؤال: الحقيقة أنا مليء ولله الحمد وربي أعطاني كثيرا فأحمد الله على ذلك ، لي أكثر من زوجة ولي أولاد وبنات، الحقيقة أجد من أولادي وبناتي بعض التقصير في خدمتي وأحد أولادي من إحدى زوجاتي قائم ببري (وتوديتي ) إلى أعمالي والى المسجد وهو الحقيقة في خدمتي في أي مكان أذهب إليه وأريد أن أخصص له قبل وفاتي شيء من السكن و المال ، ما رأي الشيخ في ذلك ؟
الجواب : إن احتسب الأجر عند الله فهذا من البر وخير له من الدنيا ، وإن لم يحتسب الأجر اجعل له راتبًا مقابل عمله اجعل له راتبًا شهريًا في مقابل عمله فيكون أجيرًا في ذلك .
السؤال : عندنا حلال دجاج وغنم - وأكرمك الله - في أحد الكلاب قام يأكل من الدجاج بس أنه ما يأكله كان يعضه ويتركه ، فأخذت أنا الكلب هذا ودهسته بالسيارة والآن أشعر بتأنيب الضمير فهل على ذنب وإلا دم وإلا شيء ؟
الجواب: قتل المؤذي مباح يا أخي ، إذا لم يندفع إلا بقتله ،إذا لم يندفع أذاه إلا بقتله فإنه يقتل ولكن لا يقتل إلا بشيء يريحه ولا يعذبه قال - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم - : إِنَّ الله كَتَبَ الإِحْسَان عَلَى كُلَّ شَيّء فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا القِتْلَة وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَة وَلْيُحِدُ أَحَدِكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتُهُ .
السؤال : حكم قتل المؤذي من الحشرات كالصراصير وغيرها والنمل ؟
الجواب : نعم، كل مؤذي يجوز قتلهُ إذا لم يندفع أذاه إلا بقتله فإنه يقتل لكن لا يعذب .
السؤال : هل يحس الإنسان بالتقوى ، وهل لها حدود وهل يُحس فيها الإنسان في أعماله ، وما حدودها و ضوابطها ؟
الجواب : مثل هذه الأسئلة ليس لها جواب واضح، هذه أمور ترجع إلى قوة الإيمان وضعف الإيمان والأسباب التي تقوي الإيمان بالقلب و التي تبعث على خشية الله ، ليس لها ضوابط معينة أو أسباب معينة محددة وإنما عليك بذكر الله والإكثار من ذكر الله (الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُون ) فعليك بالإكثار من تلاوة القرآن والإكثار من ذكر الله والإكثار من مجالسة الصالحين الذين تستفيد منهم .
السؤال: يقول ما فضل آية الكرسي ؟ و متى تُقرأ ؟
الجواب: آية الكرسي ورد في فضلها أنها رقية و أنها أفضل آيات القرآن، لما تشتمل عليه من أسماء الله و صفاته فهي جمعت بين النفي والإثبات ، نفي النقص عن الله ، وإثبات الكمال لله ، فهي جمعت بين هذا وهذا ، فهي آية عظيمة ولها ميزة على غيرها من الآيات .
السؤال : لدى والدي مريض بجلطة منذ عشر سنوات ، لكنه لا يستطيع الصلاة ، وهو سليم من الناحية العقلية وذاكرته سليمة ، ولكن كلما قلنا له صلِّي يقول : لا أقدر ، وهو لا يتحرك معه شلل نصفي ، فنحن نحمله ونضعه ولكن كلما قلنا له صلِّ يقول : لا أقدر ، لا أقدر .
الجواب: يصلي وهو على فراشه على حسب حاله ، يصلي وهو على سريره .
السؤال : إذا أصيب الإنسان ببلاءٍ من مرضٍ أو غيره فما الذي يرفع البلاء ؟
الجواب: الذي يرفع البلاء هو الله – سُبْحَانُهُ وَتَعَالَى – فعليه أن يدعو الله أن يشفيه وأن يعافيه وعليه مع ذلك أيضا أن يذهب إلى الأطباء الذين يعرفون الدواء للأمراض فَإِنْ اللهَ مَا أَنْزَلَ دَاءً إِلَا أَنْزَلَ لَهُ دَوَاءً عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ فيرجع إلى الأطباء بعد التوكل على الله – عَزَّ وَجَلَّ – والإكثار من تلاوة القرآن والرقية الشرعية .
السؤال: أُصلي الليل أربعًا ثم أُسلِّم أربعًا ثم أسلم وأشبك ذلك بثلاث ركعات ؟
الجواب: نعم كونك تصلي أربعًا و تستريح ثم تصلي أربعًا وتستريح هكذا كان يفعل الرسول –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- . أما القنوت، أما الشفع والوتر فلا تشبكها بثلاث ركعات، أأتي بالشفع ركعتين ثم اجلس للتشهد الأخير ثم سلِّم ثم قُم وَأْتِي بالوتر وهي الركعة الأخيرة.
السؤال: إذا كان يُصلي أربع ركعات ثم يُسلّم؟
الجواب: نعم صلاة الليل مثنى مثنى يصلي أربع ركعات ما هي بجميع، كل ركعتين بسلام، يعني أربع تسليمات يصليها، يصليها ثم يستريح بعدها.
السؤال: بالنسبة للي يدخلون المزارع ويلقطون نبات الفقع بدون استئذان، هل يعتبر سرقة يا شيخ؟
الجواب: هذا يُعتبر اعتداء، يعتبر عدوان لا يدخلون المزارع إلا بإذن أهلها. وأما أن هذا سرقة؟ هو ما هو بسرقة لكنه اعتداء على الناس في مزارعهم وفي اختصاصاتهم.
السؤال: ما رأيكم في الصوم الجماعي بالنسبة للبيت مع الأولاد ؟
الجواب: لا يا أخي ما فيه صوم جماعي كلٌّ يصوم منفردًا. وهذا الصوم الجماعي هذا بدعة. لكن لو اتفق أنهم يُريدون الصوم وأنهم اجتمعوا في مكان وصاموا جميعًا والإفطار حضروا يُفطرون جميعًا ما يخالف، لكن هذا غير مقصود .
السؤال: توفيت والدتي وقد حزنت عليها ولم تحج وأنا هنا أعمل في المملكة وأريد الحج عنها ؟
الجواب: لا بأس بذلك هذا من البر بها جزاك الله خيرًا .
السؤال: أسأل عن بيع المرهون؟
الجواب: لا يجوز إلا بإذن الراهن، المرهون لا يجوز بيعه ولا التصرف فيه، ولا أيضًا الانتفاع به إلا بإذن الراهن.
السؤال: أردت أن اشتري سلعة من أحد المحلات ووجدت أن في سعرها مبالغة، فقلت لصاحب السلعة أن سعرها غالي فقال: هذه أسعارها، فقلت: سوف اشتكيك يا أخي على المبالغة في السعر، سوف اشتكيك للبلدية فنزّل لي في قيمة السلعة. فما حكم ذلك؟
الجواب: إذا نزلها بطيبه من نفسه وقيمتها مثل ما تساويه في السوق إذا كان قيمتها مثل ما تساويه في السوق وعند التُجار ونزل الزيادة عن ذلك فهذا طيب.
السؤال: ما معنى حديث : (الصَّوْمُ حِيِنَ يَصُومُ النَّاس، وَالْفِطْرُ حِيِنَ يِفْطِرَ النَّاسِ)؟
الجواب: يعني صوم رمضان، والإفطار من رمضان، لا يجوز لأحدٍ أن يصوم إلا إذا أُعلن الصيام من قِبل أهل الفتوى، وأهل السلطة في البلد. وكذلك العيد ما يجوز أن يعيّد أحد إلا مع الناس، ولا يُعيّد قبلهم أو بعدهم، هذا شذوذ عن جماعة المسلمين.
السؤال: ما فضل اجتماع الكلمة ووحدة الصف على الأمة ؟
الجواب: هذا الذي أمر الله به قال –تعالى- : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) هذا الذي أمرنا الله به. والجماعة رحمة. والفُرقة عذاب. فلا يفترق المُسلمون على ولي أمرهم بل يُطيعونه بالمعروف لما في ذلك من المصلحة وجمع الكلمة، وسدّ الطريق على من يُريد إفساد المجتمع, أو يُريد شق عصا الطاعة، ويُريد سفك الدماء ونهب الأموال وغير ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ