السؤال
سائل يقول في الآية الكريمة (وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ) ما المراد بها مأجورين؟
الاحابة
الجواب:
أن
المشركين لا يقرون بأسماء الله وصفاته وينكرون الرحمن ويقولون لا نعرف الرحمن إلا
رحمن اليمامة هذا في صلح الحديبية لما أمر النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَمْ-
أن يكتب الصلح ، أمر عليًا أن يكتب الصلح بينه وبين المشركين فكتب علي - رَضِيَ
اللهُ عَنْهُ – "بِسْمِ اللهِ الرَحْمَنِ الرَحِيم" فقالوا: أكتب
"بِسْمِكَ اللهُمْ" ولا نعرف الرحمن فالله - جَلاَّ وَعَلاَ- قال (وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَنِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ
إِلاَّ هُوَ ) ، (قُلْ ادْعُوا اللَّهَ أَوْ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا
تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى)
اللهُ
-جَلاَّ وَعَلاَ-قال في محكم التنزيل (وَلِلَّهِ
الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي
أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) قال النبي -صَلَّى
اللهُ عَلَيْه وَسَلَمْ-" إنَّ للهِ تِسْعِةً وَتسعين اسمًا مِئَةً إِلاَ
وَاحِد مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّة "
وفي حديث آخر" أَسْأَلُكَ
بِاسْمِكَ الأَعْظَمْ الذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ وَإِذَا سُأَلْتَ بِهِ
أَعْطَيْتَ " وفي حديث آخر النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْه وَسَلَمْ- قال:
" أَسْألكَ بِكُلِ اِسْمٍ هُوَ لكَ سَمَيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ
فِي كِتَابِكَ أَوْ عَلَّمتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقَك أَوْ اسْتأثَرتَ بِهِ فِي
عِلْمِ الغَيبِ عِنْدَكَ " فأسماء الله لا تحصى لكن منها ما علمنا الله إياه
مثل التسعة والتسعين وأسماء لا يعلمها إلا الله- سُبْحَانَهُ وَتَعاَلَى –