📝 #الفوائد_الحسان_من_دروس_الفوزان_١٤
📗 فوائد درس #إغاثة_اللهفان_من_مصايد_الشيطان للإمام #ابن_القيم رحمه الله.
🗓 مغرب يوم الأحد ١٣- ربيع الأول -١٤٤١ ﮪ
🔹 #الفائدة_الأولى: من تلاعب الشيطان ومصائده في أمة اليهود أنه كما قص الله جل وعلا عنهم في القرآن أنهم قالوا لنبيهم موسى عليه الصلاة السلام كليم الله ﴿لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾. وذلك أن موسى عليه السلام لما وعده الله أنه سيكلمه- لانه كليم الله- أنه سيكلمه في الليلة الأربعين من الموعد ذهب معه للموعد ببني إسرائيل أمته تشريفا لهم، فلما ذهب موسى عليه السلام لموعد الله له أنه سيكلمه وكلمه ربه ثم رجع إلى قومه بني إسرائيل قالوا لموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة، لما سمعوا كلامه قالوا: لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة يريدون أن ينزلوا أنفسهم منزلة موسى عليه السلام فإن موسى عليه السلام لما كلمه ربه زاد شوقه إلى الله﴿ فقَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ ﴾ محبة لربه، ﴿قَالَ لَن تَرَانِي ﴾ يعني في الدنيا؛ لان لا أحد يرى الله في الدنيا، إنما رؤية الله جل وعلا لأهل الجنة يوم القيامة ولذلك قال لن، أتى بلن ، ولن للنفي غير المؤبد، بخلاف لم فإنها لنقي المؤبد ﴿قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ ﴾، لان موسى عليه السلام لا يطيق رؤية الله ﷻ يتجلى له، لا يطيق رؤية الله ﷻ بأن يتجلى له الرب سبحانه و تعالى؛ لأنه جسم من لحم ودم فلا يطيق رؤية الله ﷻ في هذه الدنيا، ﴿قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ ﴾الجبل الأصم حجارة، ﴿فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ﴾ ظهرالله ﷻ للجبل اندكّ الجبل وصار ترابا من عظمة الله ومهابة الله وخشية الله، ﴿فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا) بدل أن كان حجارة صلبة صارترابا من مهابة الله سبحانه وتعالى، (وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ بدل أن كان ححارة صلبا صار ترابا من مهابة الله سبحانه و تعالى ﴿ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ ﴾ سقط على الأرض مغشيا عليه من هيبة الله سبحانه و تعالى،﴿فَلَمَّا أَفَاقَ ﴾ موسى عليه السلام من غشيته ﴿ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ﴾ من هذا السؤال ﴿وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ التوبة ماذا؟ التوبة عن طلبه أن يرى الله جهرة ﴿ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ ﴾ ظهر الله للجبل ﴿خَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ ﴾ غُشي عليه من هيبة الله سبحانه و تعالى، خر موسى صعقا، فلما أفاق من الغشية قال ﴿ قَالَ سُبْحَانَكَ﴾ نزه الله سبحانه و تعالى، نزهه عن هذا السؤال، ﴿وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ المؤمنين بالغيب المؤمنون بالله بالغيب وهم لم يروه، ذكره الله بما أنعم عليه ﴿ قَالَ يَا مُوسَىٰ إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ﴾ أي اخترتك ﴿ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلَامِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ﴾ يكفي أنه كليم الله يكلمه ربه ويسمع موسى كلامه ويسأل ربه ويسمع الله كلام موسى يكفيه شرفا هذا، ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ فتاب الله عليه وأرجع له مكانته العظيمة عند الله سبحانه و تعالى.
الموجودين عند نزول هذه الآية غير الذين تكلموا بهذا الكلام آباؤهم هم الذين تكلموا بهذا الكلام من اليهود، ونسب الله كلام آبائهم إليهم نسب الله كلام آبائهم إليهم لأنهم لم ينكروه ورضوا به.
🔹 #الفائدة_الثانية: لما أنجاهم الله من فرعون وأغرق فرعون وأنجاهم من الغرق مروا على قوم يعكفون على أصنام لهم ﴿وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَىٰ قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَىٰ أَصْنَامٍ لَّهُمْ ۚ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ ﴾ هذاالتقليد الأعمى والعياذ بالله تقليد الأعمى (اجْعَل لَّنَا إِلَٰهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ ۚ ﴾ الله ﷻ يجعل ! تعالى الله عن ذلك. ماذا قال لهم موسى ؟ ﴿ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ ﴾ عذرهم موسى عليه السلام بالجهل، ﴿إِنَّ هَٰؤُلَاءِ ﴾ الذين يعكفون على الأصنام ﴿ مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ ﴾ يعني باطل ، ﴿ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ عند ذلك استغفروا ربهم عز وجل ولكنهم يعودون يستغفرون ويعودون.
🔹 #الفائدة_الثالثة: السامري صنع لهم عجلا صنعه من الذهب وجعله مجوفا وجعلت الريح تدخل من جانبه وتخرج من الجانب الآخر ويكون لها صوت يسمعونه، (عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ﴾. يعني ثغاء، يثغوا مثل الثور، وذلك بالريح التي تدخل فيه، فعبدوا هذا العجل والعياذ بالله عبدوا هذا العجل الذي صنعه لهم السامري عبدوه من دون الله.
🔹 #الفائدة_الرابعة: لما أمر موسى عليه السلام بني إسرائيل بدخول بيت المقدس الذي هو لهم، بيت المقدس لبني إسرائيل؛ أمرهم أن يدخلوه وكانت العماليق من العرب قد استحلوا بيت المقدس ونزلوا فيه وهم أجسام عظيمة من بني آدم، العماليق معروفون، أمر موسى بني إسرائيل أن يدخلوا المسجد مسجد بيت المقدس، ﴿قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ ﴾ يعني: من العماليق،﴿وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا﴾ ماشاء الله! فإذا خرجوا مالكم فضل في هذا، إذا خرجوا منها ودخلتم فيها مالكم فضل في هذا، ادخلوها وهم فيها، بإيمانكم بالله عز وجل وتصديقكم لنبيكم ادخلوها ﴿ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ﴾.
﴿قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا﴾ يعني بدون قتال بدون شيء، ﴿حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ﴾.
قال موسى: ﴿ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي ۖ فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾ الخارجين عن طاعة الله عز وجل، ﴿قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾ ضربهم الله بالتيه تاهوا في الأرض أربعين سنة يتيهون في الأرض ما يدرنون وين هم فيه، يمشون ثم ما يشعرون إلا وهم راجعون إلى مكانهم تحيروا والعياذ بالله، ضربهم الله بالتيه أربعين سنة ﴿قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ﴾ أي بيت المقدس﴿ مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ ۛ أَرْبَعِينَ سَنَةً ۛ يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾ لا تأس يا موسى على قومك الفاسقين الخارجين عن طاعة الله عز وجل.
🔹 #الفائدة_الخامسة: مرة قال لهم موسى ادخلوا الباب سجدا ساجدين على الأرض بجباهكم وأنوفكم على الأرض ﴿ادْخُلُوا الْبَابَ ﴾ أي باب بيت المقدس﴿ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ﴾ أي حطَّ عنا ذنوبنا هي استغفار هذا - حِطَّةٌ: أي حطَّ عنا ذنوبنا ﴿وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ﴾ بدلوا القول وبدلوا الفعل أيضا، دخلوا البيت المقدس يزحفون - بدل ما هم ساجدين يزحفون على أستاههم دخلوا يزحفون، وقالوا حبة في حنطة، حنطة زادوا النون، حطة يعني: حط عنا ذنوبنا، جابوا حنطة، يريدون الأكل ولا يريدون العمل -والعياذ بالله- هذه سيرتهم مع نبيهم موسى عليه الصلاة و السلام.
قالوا حبة في حنطة، حرفوا القول وغيروا الفعل، دخلوا يزحفون ويقولون حبة في حنطة يريدون الأكل من الحنطة عند ذلك ضربهم الله بالمذلة والمهانة.
🔹 #الفائدة_السادسة: ﴿وإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ﴾ غمامة فوق رؤوسهم تذكيرا لهم بقدرة الله سبحانه وتعالى حتى يعبدوه حق عبادته
﴿وإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ﴾ فظنوا أن الجبل واقع عليهم،﴿ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ ﴾ وهو التوراة خذوها بقوة وعمل ﴿وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾.
﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴾.
﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ ﴾ ولذلك تجد اليهود مستعمرين للنصارى إلى يوم القيامة وهم أذلة- والعياذ بالله.
يصعب إحصاء أخطائهم ومخالفاتهم لأنها كثيرة - والعياذ بالله.
🔹 #الفائدة_السابعة: كما أنهم عصوا نبيهم موسى عليه السلام- عصوا خاتم النبيين وإمام المرسلين محمد ﷺ فأبوا أن يؤمنوا به وأن يدخلوا في الإسلام فهم لا يزالون من غضب إلى غضب ﴿ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَىٰ غَضَبٍ ۚ﴾.
🔹 #الفائدة_الثامنة: مرة ثانية لما وعد الله موسى أنه سيكلمه على رأس أربعين ليلة فجاء للموعد واختار معه سبعين رجلا من خيرة بني إسرائيل لموعد الله عز وجل، فلما كلم الله موسى وسمعوا كلام الله قالوا لموسى عليه السلام ﴿يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً﴾ يريدون يصيرون مثل موسى، يجعلون أنفسهم مثل الأنبياء،﴿لَن نُّؤْمِنَ لَكَ﴾ يعنون موسى عليه السلام ﴿حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً﴾ ما يؤمنون بالغيب هذا من معائبهم ومن مصائد الشيطان التي أوقعهم فيها.
•الطور هو الجبل ، والمراد به جبل بيت المقدس.
🔹 #الفائدة_التاسعة: قوله تعالى: ﴿فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ﴾ صاح بهم جبريل عليه السلام بأمر الله حتى هلكوا من الصاعقة من صوت جبريل عليه الصلاة السلام، وموسى عليه السلام يدعو ربه و يقول كيف أرجع إلى بني إسرائيل وليس معي القوم الذين ذهبت بهم إنهم سيتهمونني بأني قتلتهم فتضرع إلى الله حتى أحياهم، رد عليهم أرواحهم وعادوا كما كانوا ورجعوا مع موسى عليه السلام.
🔹 #الفائدة_العاشرة: اختلاف المفسرين اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد كما قرر ذلك أهل العلم
اختلاف تنوع: تكون الآية محتملة لعدة معاني وكل مفسر يأخذ معنى من هذه المعاني والآية تحتمل كل هذه المعاني.
🔹 #الفائدة_الحادية_عشرة: بقاء العقوبة بالطاعون على كل من غير دين الله وعمل غير ما أمره الله فإنه متوعد بالطاعون.
🔹 #الفائدة_الثانية_عشرة: كان بني إسرائيل في التيه الذي ضربه الله عليهم أربعين سنة يتيهون فيه لا يدرون في أي مكان هم، ومع هذا لم يتخل الله عنهم، أنزل عليهم المن والسلوى بدل الطعام.
المن: هو الحلا ،الحلو الشيء الحلو هذا منّ، وكان ينزل من السماء بالليل على الشجر فيجدونه على الشجر ويأخذونه يجمعونه.
والسلوى: هي الطيور ،الطيور الطيبة، طيور السمانة.
يقولون ﴿ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ﴾ الذي هو المن والسلوى أفضل الأطعمة، ﴿ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ﴾
﴿مِن بَقْلِهَا﴾ وهو الذرع
﴿ وَقِثَّائِهَا ﴾ القثاء هو الذي يسمونه الآن( الطروح): وهو (الخيار المعروف).
﴿وَفُومِهَا ﴾ الثوم
﴿وَعَدَسِهَا﴾ العدس المعروف
﴿وَبَصَلِهَا ۖ ﴾.
هذه أشياء دنيئة بدل المن والسلوى يقولون نحن ملّينا من المن والسلوى ونريد هذه النوابت وهذه الأشياء وهي أدنى منها قال موسى : ﴿ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا﴾ يعني أي بلد تجدون هذه الأشياء ﴿فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ﴾ أي بلد تدخلونه تجدون هذه الأشياء في أسواقها تباع بأرخص الأثمان .
مصرا: مصرا من الأمصار يعني أي بلد وليس مصرالمعروفة.
🔹 #الفائدة_الثالثة_عشرة: قال ابن القيم رحمه الله: ( فكيف بمن استبدل الضلال بالهدى، والغي بالرشاد، والشرك بالتوحيد، والسنة بالبدعة، وخدمة الله بخدمة المخلوق، والعيش الطيب في المساكن الطيبة في جوار الله تعالى بحظه من العيش النكد الفاني في هذه الدار)
•علق الفوزان: من اليهود وغيرهم الذين يستبدلون الدين الحق الأعلى بالدين الباطل الأسفل.