السؤال
نص السؤال: أحسن الله إليكم وبارك فيكم ، فضيلة الشيخ هذه السائلة تقول في سؤال لها أريد الاستفسار عن حكم الإحرام من مكة للعمرة عند وجود عذر ، فلقد اعتمرت قبل ثمان سنوات ذهبنا إلى الميقات وأحرموا جميعا من معي إلا أنا لم أحرم لوجود عذر ، أما أنا عندما ذهبت وعندما ذهب العذر اغتسلت في مكان إقامتي في مكة ونويت العمرة واعتمرت والحمد لله ، ولقد سمعت بأن علي الإحرام من مكان يسمى التنعيم ، وبأن العمرة غير مقبولة ، وبأن علي أن أعيد ، هل علي أعيد بهذه الحجة حيث أديت الحج قبل أكثر من سنة ، فهل علي شيء ؟الجواب: الإحرام بالحج يصح من مكة فالذي يريد الحج يحرم من المكان الذي نوى منه ولو داخل مكة إلا العمرة فإنه لا يحرم بها من مكة بل يخرج إلى الحل وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أعمر عائشة من التنعيم لما أرادت العمرة وهي في مكة أعمرها من التنعيم مع أخيها عبدالرحمن فلو كان الإحرام بالعمرة من مكة جائزاً لمكن عائشة من ذلك وأما ما حصل في هذه السائلة أنها أحرمت للعمرة من مكة فتسأل هل عمرتها صحيحة نعم العمرة صحيحة ويكون عليها فدية لأنها تركت واجباً من واجبات العمرة وهو الإحرام من الميقات المعتبر لها وهو الحل في هذه الحالة ويكون عليها فدية تذبحها في مكة وتوزعها على فقراء الحرم وعمرتها صحيحة وأما قولها أنه أصابها العذر وهي في الميقات فلم تحرم هذا غلط فالواجب عليها ما دامت تريد العمرة أو الحج أنها تحرم من الميقات ولو كانت حائضة وتبقى في إحرامها إلى أن ينقطع الدم وتغتسل ثم تؤدي مناسك العمرة نعم.