لاشك أن الصحابة رضي الله عنهم في الجنة مع الرسول صلى الله عليه وسلم ، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسُن أولئك رفيقاً ، كما في الآية الكريمة ، وهذا لا يقتصر على الصحابة ، وإن كان الصحابة لهم فضلٌ على غيرهم ، لكن كل من أطاع الله والرسول فهو من هؤلاء ، قال سبحانه وتعالى : (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً) ، وقال تعالى : (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداءِ والصالحين وحسُن أولئك رفيقاً) ، يمتاز الصحابة بصحبتهم للرسول صلى الله عليه وسلم ومناصرتهم له ، وتعلمهم عليه ، ورؤيتهم للرسول صلى الله عليه وسلم ، وبجهادهم معه ، ففضلهم لا يناله أحد ممن جاء بعدهم ، وإنما حسب من جاء بعدهم أن يقتديَ بهم ، وأن يسير على منهجهم ، والصحابة يتفاوتون في الجنة ، وسائر المؤمنين يتفاوتون في الجنة في منازلهم ، قال تعالى : (هم درجاتٌ عند الله والله بصيرٌ بما يعملون) .
هل الصحابة في منزلة واحدة في الجنة
السؤال
نحن نترضى عن الصحابة ونقول : رضي الله عنهم جميعاً ، ولكن سؤالي : هل الصحابة بمنزلةٍ واحدة في الجنة مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ؟
الاحابة