السؤال
هل يسقط العهد والميثاق بيننا وبين الدولة الكافرة إذا اعتدت على أحدى الدول الإسلامية وما الضابط الشرعي في ذلك؟
الاحابة
الجواب:هذا له ضوابط وهذا من شئون ولاة أمور المسلمين هم الذين ينظرون فيه ما هو كل فرد
يحكم بهذا، إذا دولة كافرة معاهدة نقضت العهد فإنها تقاتل لأن الذي يمنع قتالهم هو
العهد، أو ساعدوا حلفاء المسلمين حتى ولو كان حلفاء المسلمين كفارا، إذا تحالف أحد
مع المسلمين مع ولي أمر المسلمين واعتدت دولة عليه فإنه يجب قتالها حفاظاً على
العهد، لأن قريشا تصالحوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية، دخلت
خزاعة في حلف الرسول صلى الله عليه وسلم، ودخلت بنو بكر في حلف قريش، الواجب على
الرسول ما يعتدي على حلفاء قريش، والواجب على حلفاء قريش ما يعتدون على حلفاء
الرسول صلى الله عليه وسلم، فلما اعتدت بنو بكر على حلفاء الرسول وهم خزاعة انتقض
عهدهم، فغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وفتحها عام الفتح، هذا هو المنهج
المعروف، انتقاض العهد له أسباب لابد من معرفتها ودراستها، والذي يتولى هذا هم
ولاة الأمور والعلماء ما هم أفراد الناس.