السؤال
ما هو الصبر، وما هي أنواع الصبر، وكيف يتصبر المسلم في حال أرز ياء والنكبات؟
الاحابة
الجواب: بسمالله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه
أجمعين.
الصبر
مقامها عظيم، ولهذا ورد ذكرهُ في القرآن لي أكثر من سبعين موضعً، قال الأمير
المؤمنين علي ابن طالب، رضي الله عنه، (الصبر من الدين بمنزلة الرأس من الجسد، فمن لا صبر له، لا دين لهُ)،فالصبر أمرهُ عظيم
ولهذا تكرر في القرآن، وأخبر الله جل وعلا أنهُ مع الصابرين، معية خاصة، والصبر هو
حبس النفس، الصبر في اللغة هو الحبس، (وَاصْبِرْ
نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ) إي أجلس معهم، أجلس
مع هؤلاء، وصبر نفسك على الجلوس معهم وأحبسه معهم، وهو في الشرع كف اللسان عن
التشكي، وكف اليد عن لطم الخدود، وشق الجيوب وكف لسان أيضاً عن الدعوة الجاهلية،
هذا هو الصبر، والصبر يكون عند المصائب، وعلى المشاق يكون عند المصائب (وَبَشِّرْ
الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا
إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، ويكون على مشاق العبادات، من قيام الليل،
والصيام النهار والجهاد في سبيل الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، (وَتَوَاصَوْا
بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)، (يَا
بُنَيَّ أَقِمْ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنْ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ
عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ)، الصبر يستعان بهِ،
على المشاق مع الصلاة، قال جل وعلا: (اسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)، وهو ثلاثة أنواع صبر
على طاعة الله، وصبر عن محارم الله، وصبر على أقدر الله المؤلمة هذه أنواع الصبر.