السؤال
مما لا شك فيه أن الجميع ينشد انشراح الصدر، ويسعى إلى تحقيقه باعتباره من أهم أسباب السعادة في الحياة، لكن من الناس من يتحقق لهم انشراح الصدر في الحقيقة، و ما صفة هذا الصنف من الناس، وما هي أسباب السعادة في الحياة؟
الاحابة
الجواب: بسمالله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه
أجمعين، أما بعد:
فان انشراح الصدر وهو اتساعهُ نعمه من الله عز وجل، ولا سيما للداعية إلى
الله، ولهذا لما أرسل الله موسى عليه السلام أول ما دعاء، (قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي* وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي)، وانشراح الصدر لهُ أسباب، أعظمها هداية الله جلا وعلا :(فَمَنْ يُرِدْ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ
وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ
فِي السَّمَاءِ)، ثانياً:ـ انشراح
الصدر بذكر لله عز وجل، قال جلا وعلا :(الَّذِينَ
آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ
الْقُلُوبُ* الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ )، أما أسباب السعادة، الله جل وعلا قال :(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، العمل الصالح سبب للسعادة،في الدنيا والآخرة، والسعادة لطاعة الله
عز وجل، تقوى الله.لعمرك ما السعادة جمع مال *** ولكن التقي هو السعيد وتقوى الله خير زاد ذخراً *** وعند الله للاتقاء مزيد