السؤال
في سورة الضحى كيف نزلت هذه السورة وما مناسبة نزول: (وَالضُّحَى* وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى)؟
الاحابة
الجواب: تأخر نزول الوحي على رسول الله -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم - فحزن الرسول -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم- من أجل ذلك، تكلم الكفار والمشركون قالوا ما نرى ربك إلَّا قد قلاك يعني يبغضك، فالله -جَلَّ وَعَلَا- أنزل هذه السورة وبيَّن أنه -سُبْحَانَهُ- ما أبغض الرسول -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم- ولا قلاه، وإنما تأخر الوحي لسبب كان عند الرسول وهو أنه كان عنده تحت سريره جرو كلب، والملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب، فأمر به فأخرج، فعاد إليه الوحي -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم- وقرت عينه بذلك، (وَالضُّحَى* وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى)، هذا قسم من الله بالنهار والليل؛ لأنهما من أعظم آيات الله -عَزْ وَجْل- والله يقسم من خلقه بما يشاء، وأما المخلوق فلا يقسم إلا بالله -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- قال -صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّم-: «مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أَشْرَكَ»، «لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ مَنْ كَانَ حَالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ».